عمار عوض

يستعد عضو الكونجرس إدوارد رويس من (كاليفورنيا) لتقديم مشروع قانون عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يعتبر قطر دولة راعية للإرهاب، بسبب دعمها لجماعات متطرفة، وهو القانون الذي وجد موافقة من 11 سيناتوراً بالكونجرس من كلا الحزبين، مستعدون للمشاركة في رعاية مشروع القانون. وقال تقرير لصحيفة «ديلي كالر» عن وجود اتفاق نادر بين كل من الجمهوريين والديمقراطيين، الذين رأوا قطر كحليف مزدوج مثل دول أخرى، في إشارة إلى العلاقة التي تربط قطر بالجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفسه مع الحكومة الأمريكية. وأشار السفير حسين حقاني، السفير السابق لباكستان لدى الولايات المتحدة، إلى أن الولايات المتحدة «تكافح دبلوماسياً عند التعامل مع البلدان التي يكون فيها جزء من العلاقة جيد، وهناك جزء آخر من العلاقة صعب».


وتحدث المقال الذي كتبه بروس ميجورز على موقع «دايلى كولر»، عن المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي في واشنطن عن علاقة قطر بالإخوان، الذي تم برعاية اثنين من مراكز الأبحاث البارزة في واشنطن، وهما معهد هدسون، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وقال إن هذا المؤتمر الذي اقتصر حضوره على من وجهت لهم دعوات فقط، حظي بتواجد مكثف من مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان جيك سوليفان، الذي استقال من منصبه في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ليتولى دور مستشار الأمن القومي لحملة كلينتون، أحد الديمقراطيين الذين دُعوا للتحدث، حيث أعرب سوليفان عن «قلقه العميق إزاء سلوك قطر» على الرغم من أن انتقاداته كانت أكثر دقة. وبالمثل أشارت ماري بيث لونج، مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الأمن الدولي، إلى «أن قطر تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود للعمل على مكافحة الإرهاب». وأضافت أن ثمة تداعيات إيجابية عندما قالت إن ثلاثة من الأفراد الخمسة الآخرين المرتبطين بتمويل الإرهاب في قطر، تمت ملاحقتهم قضائياً. ولكن تحت الاستجواب اعترفت بأن العديد من المدانين لم يُعطوا إلا الإقامة الجبرية. وأشار الموقع إلى أن قطر دولة نفطية صغيرة بها عدد سكان ضئيل، بينما تستضيف أكثر من مليونين من العمال الأجانب، ولا يعرف أغلب الأمريكيين شيئاً تقريباً عن قطر، على الرغم من استثماراتها الكبيرة في واشنطن، وثروتها والنشاط السياسي لطبقتها الحاكمة. f