"عكاظ" (جدة)

لم يكن مستغرباً إدراج اسم رجل الدين المتشدد يوسف القرضاوي ضمن قائمة الـ59 فرداً والـ12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة في السعودية والإمارات ومصر والبحرين، إذ يعد القرضاوي من أكثر الوجوه "الإخوانية" تصديراً للتطرف وترويجاً لحركات الإسلام السياسي.

ولم تكن أعوام القرضاوي الـ90، خالية من إثارة الجدل ونشر التطرف، حتى أن فتواه بإجازة التفجير الانتحاري لا تزال حاضرة في أذهان كثير من أرباب الإسلام السياسي، إضافة إلى تسييسه للدين، بعد أن أضحى والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه، ورقة قطرية تضرب بها الدوحة خصومها.

ونظير فتاواه المتطرفة، منعت دول عدة دخوله أراضيها، فيما تلاحقه اتهامات بـ"تسييس الدين"، ودعم جماعة الإخوان المسلمين وتفرعاتها المتطرفة، وغلف تدابير جماعته التي حكمت مصر بعد الإطاحة بنظام مبارك، بـ"الغلاف الديني".

وطالما شكلت فتاوى القرضاوي المتطرفة والداعية إلى العنف قلق جيران الدوحة الخليجيين، كون تلك الفتاوى تنطلق من العاصمة القطرية، ونالت نيران "فتاوى الفتنة" الإماراتيين بشكل صريح عقب قبض السلطات الإماراتية على متورطين مع جماعة الإخوان المسلمين يسعون للإخلال بنظام الحكم.

وتوجت الدول الأربع مسيرة القرضاوي المشبوهة بضمه لقوائم الإرهاب فيها، حتى أن المسن المصري - القطري أضحى أكثر عزلة بعد تمنّع عدد من الدول العالمية استقباله في مناسبات عدة.