"الاقتصادية" من الرياض

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أمس، إن جودة الائتمان القطري ستتراجع إذا استمرت التوترات مع جيرانها الخليجيين لفترة طويلة مما يزيد نسبة ديون البلاد ويؤثر سلبا على سيولة المصارف.

وبحسب "رويترز" قالت "موديز" لعملائها، "إذا طال أمد الخلاف بين قطر وجيرانها في مجلس التعاون الخليجي أو اشتدت حدته فمن المحتمل أن يكون لذلك أثر مالي أبرز وأن يرفع تكاليف التمويل للحكومة والكيانات القطرية الأخرى".

وتصنف موديز قطر حاليا عند ‭‭Aa3‬‬ مع نظرة مستقرة أو ما يعادل سبع درجات أعلى من التصنيف العالي المخاطر.

وقالت موديز، "قد يتضمن التصعيد قيودا على تدفقات رأس المال، ما سيؤثر سلبا على سيولة وتمويل المصارف القطرية"، مضيفة أن إجمالي الدين الخارجي لقطر يبلغ 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وكانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني خفضت تصنيف قطر أمس الأول إلى -AA من AA ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، وهو ما يعني أن هناك احتمالا كبيرا لخفض جديد في التصنيف.

وهبط الريال لأدنى مستوياته في 11 عاما إلى 3.6530 ريال للدولار أمس الأول، بعدما خفضت "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني لقطر. وقالت "ستاندرد آند بورز"، "نتوقع الآن زيادة المخاطر المتعلقة بالتمويلات الخارجية للاقتصاد بأكمله، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات المحافظ، وللقطاع المالي وقد يؤدي ذلك إلى ضغوط على ترتيبات ربط عملة قطر."

وارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية من مخاطر التخلف عن السداد ارتفاعا حادا صباح أمس بعد خفض التصنيف الائتماني للبلاد بسبب أزمتها الدبلوماسية مع الدول العربية.

وبلغت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لأجل خمس سنوات 89 نقطة، وهو أعلى مستوى لها منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، مقارنة مع 80 أمس الأول و65.5 في نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن تقطع السعودية والإمارات ومصر العلاقات مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب.

وتنطوي عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية في الوقت الحالي على احتمال تخلف عن السداد نسبته 6.0 في المائة في السنوات الخمس المقبلة. وزادت أيضا عقود مبادلة مخاطر الائتمان السعودية كثيرا إلى 98 نقطة من 90 بعد أن هوت أسعار النفط نحو 4 في المائة في تعاملات الأسواق الخارجية.