أشرف ابوالهول

منذ اللحظة التى سمعت فيها خبر استهداف سيارة شرطة بعبوة ناسفة مزروعة على الطريق فى المعادى فجر أمس الأحد مما أدى لاستشهاد وإصابة خمسة ضباط وجنود وأنا أضع يدى على قلبى خوفا من أن تكون هذه العملية الخسيسة بداية لانتقال نشاط تنظيم داعش الإرهابى بأساليبه القذرة لقلب القاهرة والمدن المصرية الكبرى خاصة وان أسلوب استهداف سيارات الشرطة بعبوة ناسفة اقتصر فى الماضى على شمال سيناء التى كان ينشط بها الإرهابيون الذين ربطوا أنفسهم بالتنظيم ولكن الدولة المصرية ومن خلال عملياتها الأمنية المستمرة فى سيناء استطاعت محاصرة هؤلاء وتحجيم نشاطهم لأقصى درجة تمهيدا للقضاء عليهم هناك تماما .

أما العامل الجديد الذى ربما ينعش نشاط بعض عناصر داعش فى مصر هو تلاشى حلمهم باقامة دولة الخلافة الإسلامية فى سوريا والعراق بعد تدمير معاقلهم فى البلدين وقرب سقوط عاصمتهم فى الرقة بسوريا وقبلها فى الموصل بالعراق حيث باتت القوات العراقية على أعتاب التحرير الكامل للموصل وبالنسبة للرقة فالهجوم متواصل ومن جبهتين مختلفتين أولاهما القوات النظامية السورية وثانيتهما ميليشيات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة . وقد كشفت الكثير من المصادر النقاب عن اخطاء فادحة فى التعامل مع داعش بسوريا والعراق تؤذن بازدياد خطورته عالميا وليس القضاء عليه حيث تسمح ميليشيات سوريا الديمقراطية لعناصر التنظيم بالخروج الآمن من الرقة وإخلاء مواقعه وبالتالى إعادة ترتيب أوراقه والعمل فى جبهات أخرى قد تكون مصر إحداها ونفس الخطأ ارتكبته القوات الأمنية فى العراق حيث سبق أن ترك التحالف الدولى عناصر التنظيم يخرجون سالمين من الموصل وغيرها من المدن العراقية فى إتجاه سوريا .