خالد السليمان

من لم يحفظ جوار بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبيت الله الحرام، لن يحفظ جوار أي إنسان على وجه الأرض، ولن يراعي حرمة ولا يحقن دما، فهو من آل بيت الشيطان ولن يجدي مخاطبة عقله أو قلبه ما لم يتب إلى الله ويهتدي إلى طريق الحق!

ومخطط العملية الإرهابية التي استهدفت زوار ومعتمري بيت الله الحرام وتم إحباطه من قبل رجال الأمن بالإضافة للعملية الإرهابية التي استهدفت المسجد النبوي العام الماضي تدعو للتساؤل عن الغرض من استهداف المكانين اللذين لا يختلف المسلمون على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم على تقديسهما، في الحقيقة هم يستهدفون الحرمين الشريفين للتشكيك في قدرة المملكة على حفظ أمن الحجاج والمعتمرين، لذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه: من المستفيد من استهداف الحرمين الشريفين بالأعمال الإرهابية ؟!

المشكلة أن جميع من يهمسون بهذا التشكيك أو تعجز صدورهم عن كبت أصواته عاجزون تماما في بلدانهم عن حماية مواطنيهم من الأعمال الإرهابية والانفصالية والإجرامية ويعانون من اختلال الأمن ويشيعون يوما بعد يوم جثامين الأبرياء من ضحايا التفجيرات والاعتداءات !

أما الجواب عن سؤال من يستهدفنا: فتشوا عمن خلق داعش وأسلافها، وآوى قادتها وأحزابها، وابحثوا عمن مكنها من ممارسة أعمالها وخلق بيئة نشأتها، وسقى نبتتها حتى اشتد عودها وتعمقت جذورها ونبتت أشواكها ؟!