دخل قرار وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، بإبعاد الدبلوماسيين السنّة أمس (الإثنين)، بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، حيز التنفيذ. وطلبت الحكومة من ١٩ دبلوماسيا عراقيا يعملون في سفاراتها في عدة دول عربية وأجنبية العودة إلى بغداد كدفعة أولى من أصل ٤٠ دبلوماسيا سنيا تعتزم وزارة الخارجية الاستغناء عن خدماتهم. ونوهت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف بحملة الإصلاحات التي باشر بتنفيذها وزير الخارجية وتضمنت نقل عدد من موظفي البعثات الدبلوماسية في الخارج إلى مركز الوزارة، داعية إلى إنهاء «التراكمات السيئة» التي خلّفها الوزير السابق هوشيار زيباري طيلة ثماني سنوات.

وقالت نصيف في بيان أمس، إن ما خلفه الوزير السابق من تراكمات سيئة ساهمت في إضعاف موقف العراق في المحافل الدولية، بعد أن قام بتعميق وجود من هم غير موالين للدولة كالبعثيين ومن يمتلكون جنسيات الدول التي يقيمون فيها. من جهة أخرى، توقع قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق الركن عبدالغني الأسدي أمس (الإثنين)، انتهاء معركة الموصل بالسيطرة الكاملة على المدينة وتحريرها من قبضة «داعش» في غضون «أيام قليلة جدا» بعد أن أخفق الإرهابيون في محاولة الاشتباك مع القوات المهاجمة.

وأضاف أن المنطقة القديمة لم يبق لها إلا الشيء القليل، إذ إن كل المحاور الثلاثة أصبحت على خط واحد، والعملية مستمرة وستنطلق إلى المرحلة الأخيرة والوصول إلى النهر. وانتزعت القوات العراقية أمس (الإثنين)، السيطرة على حي الفاروق شمال غرب الموصل القديمة من قبضة «داعش»، ويقع الحي قبالة جامع النوري الذي دمره الإرهابيون الأسبوع الماضي، لكن التنظيم مايزال يسيطر على موقع الجامع. واستعادت القوات السيطرة على ثلثي المدينة القديمة.

وأوضح القائد في قوات مكافحة الإرهاب المقدم سلام العبيدي، تحرير 65 - 70 % من المدينة القديمة، وما زال هناك أقل من كيلومتر مربع للتحرير.