مرسى عطا الله

اليوم تدرك عصبة الأشرار أن كل شيء انكشف وأن كل تخطيطهم قد فشل وذلك يبدو واضحا فى ارتفاع نبرة الغضب والسباب فى فضائيات الدوحة واسطنبول التى يغلب على وجوه المتحدثين فيها كل علامات الحنق والضيق واليأس والتبرم!

لقد جربوا كل الأساليب والوسائل الخسيسة لتأليب الشعب المصرى ضد ثورة 30 يونيو وضد قائدها عبد الفتاح السيسى الذى ادخره القدر لليوم المشهود عندما تبنى القرارات التصحيحية الجريئة فى 3 يوليو 2013 ولكن سعيهم خاب وارتد إلى صدورهم فلم تنفعهم جرائم التفجيرات والاغتيالات ولم تسعفهم رهانات خائبة حول غلاء الأسعار وتكسرت كل أسلحة الدق على الأعصاب بالدسائس والتسريبات الملفقة والوثائق المزورة!

مرت 4 سنوات ومازالت مصر ــ رغم كل ما واجهته من مصاعب وتحديات ــ هى جوهرة التاج فى أمتها وإقليمها ولم يستطع المتآمرون أن يهزوا شعرة من رأسها لأن الشعب المصرى لم يترك مناسبة لكى يعبر فيها عن استعداده لمزيد من الصبر ومزيد من التحمل لبناء مصر الجديدة إلا وفعلها بملايين من البشر الذين ودعوا منهج التلويح والتصفيق بالأيادى واتجهوا إلى الاستخدام الأمثل للأيادى فى التعمير والإنشاء وحمل السلاح دفاعا عن الأرض والعرض.

تلك هى معالم المشهد المصرى بعد 4 سنوات من ثورة 30 يونيو التى اجتازت أحرج أوقاتها وعبرت أصعب موانعها وتتجه الآن بكل الثبات والثقة نحو بدء مرحلة جنى الثمار التى تمثل بداية الأمل فى السير على طريق تخفيف المصاعب الاقتصادية والاجتماعية فى إطار برنامج طموح للقضاء على أمراض مزمنة من الجهل والفقر والمرض وغزل خيوط جديدة من الأمل فى الواقع المصري.. وأهلا برياح الأمل التى تبدد سحب اليأس وتبعدها إلى غير رجعة وأهلا بقوة الإرادة التى تهزم فلول الإرهاب ومن يدعمونهم بالتمويل والتحريض!