الشارقة 


أكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن اختيار منظمة اليونيسكو لإمارة الشارقة، لتكون عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، استحقاق جديد ومتفرّد، يضاف إلى رصيد الشارقة الزاخر بالمنجزات الثقافية الداعمة للحراك التنويري.


وبهذه المناسبة رفع الحمادي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على هذا المنجز واللقب الكبير الذي ما كان ليتأتّى ويتحقق لولا الدعم والرعاية والاهتمام المتواصل من قبل سموه، في رفد دولة الإمارات عموماً، والشارقة خاصة، بأسباب ريادتها على الصعيد المعرفي، وتوظيف الإمكانات كافة لجعل الشارقة منارة ثقافية وحضارية.
وأضاف أن حرص سموّه على بناء أجيال واعدة واعية ومثقفة، لديها شغف بالعلم والتعلم، وتنشئتهم التنشئة السليمة القائمة على النهل من العلوم والمعارف المختلفة، لتوثيق صلتهم بعصر المعرفة وجعلهم عالميين وعصريين في تفكيرهم، هو ما حدا بسموه إلى تمهيد الطريق لإحراز الشارقة مكتسبات ثقافية وحضارية متتالية، كان آخرها هذا اللقب الثمين، لتكون الشارقة بذلك عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.
واعتبر أن تحقيق الشارقة لهذا اللقب يصب في مصلحة دفع عجلة التعليم، وتكريس أفضل السبل لنشر القراءة، وتفعيل مصادرها، وطرح مبادرات داعمة لهذا الغرض، وهو بالتالي ما يسهم في تسريع وتيرة تحقيق أهداف الدولة التعليمية، لإيجاد أجيال تقرأ وتهتم بالكتاب، وتبحث في مصادر المعرفة المختلفة لتنهل منها. وذكر أن وزارة التربية والتعليم ملتزمة بدعم الجهود الوطنية لإرساء قاعدة صلبة لجيل متمسك بالعلم كسلاح للمستقبل.
وقال: «نبارك لدولة الإمارات هذا المنجز الثقافي الرائد، الذي يحمل دلالات مهمّة تتمثّل في وجود هذا الحراك الثقافي الفعّال على أرض دولة الإمارات، فضلاً عن الجهود الاستثنائية للشارقة في مجال العمل المجتمعي».
وذهب إلى أن الشارقة تتمتع بخصائص متعددة تجعلها رافداً مهماً للحركة التعليمية والثقافية والتنويرية، منها ما يتصل بطبيعتها الابتكارية والشمولية، مشيراً إلى دور الشارقة المحوري في تعزيز ثقافة القراءة في دولة الإمارات، وتشجيع وإطلاق مبادرات جديدة للتغلّب على التحديات التي تواجه الإنتاج الأدبي في المنطقة، وفي العالم العربي.
ولفت إلى أن الشارقة أسهمت على مدار عقود في دفع الجهود نحو التشجيع على القراءة، والحثّ على اقتناء الكتاب باعتباره كنزاً أدبياً يثري المحصلة الثقافية والعلمية والمعرفية لدى أفراد المجتمع. 
من جانبها أعربت أمل الكوس، مديرة اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، عن فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز المشهود لإمارة الشارقة، مُهدية إياه للقيادة الرشيدة ولشعب دولة الإمارات.
وقالت: «لا يسعني في هذه المناسبة سوى أن أتقدم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة،بالتهنئة على حصد هذا اللقب الذي جاء ثمرة لجهود متواصلة من قبل سموه، لتعزيز صدارة وموقع دولة الإمارات عامة، والشارقة خاصة، على خريطة العلم والثقافة العالمية».
وأوضحت أن اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، تضع الاعتبارات التي تكرس لمنظومة تعليمية ثقافية متنوعة، نابعة من صميم عملها ونهجها، وهو ما دفعنا إلى التنسيق المستمر والتعاون الدائم مع اليونيسكو، وتعريفها بالجهد والعمل الكبيرين المتواصلين، اللذين يعدان سمة الشارقة من ناحية التشجيع على القراءة والمعرفة، وتوفير منصات داعمة لهذا الغرض.
وقالت إن مدينة الشارقة حازت هذا اللقب المشرف عن جدارة واستحقاق؛ إذ اختيرت من قبل لجنة مؤلفة من ممثلين عن رابطة الناشرين الدوليّة، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، واليونيسكو، وفقاً للملفات والإنجازات الكبيرة في مجال الثقافة والتربية والعلوم والقراءة، والعمل المجتمعي المتجانس، الهادف والبناء لإمارة الشارقة.
ولفتت إلى أن المدينة التي يقع الاختيار عليها كل عام، تلتزم بأن تكون العاصمة العالمية للكتاب بالترويج للكتب والقراءة، إضافة إلى تنفيذ برنامج أنشطة لمدة عام كامل تسير على هذا المنوال، موضحة أن الشارقة هي المدينة التاسعة عشرة التي تحظى بلقب العاصمة الدولية للكتاب.