«الاقتصادية» من الرياض

تشهد سوق عكاظ في دورتها الـ 11 التي تنطلق في الـ 18 من الشهر الجاري برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تنوعا ثقافيا متجددا وفعاليات مختلفة وذات تنوع، حيث تعمل "السياحة" على إقامة أكثر من 100 فعالية.

كما يشهد حفل الافتتاح هذا العام الذي تحتضنه خيمة عكاظ إقامة أوبريت، صاغ كلماته الأمير بدر بن عبدالمحسن من خلال رؤية شعرية ذات طابع روائي، حيث تم ربط الأحداث التاريخية لسوق عكاظ، وسيمتاز الأوبريت بإخراج مسرحي متميز يعتمد على الإمتاع البصري والأداء الحركي والصوتي ويشارك فيه مجموعة مميزة من الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب.

ولأول مرة ستكون عكاظ مرتبطة بالزائرين لمكة المكرمة من خلال تنظيم 40 رحلة لهم ضمن برنامج "رحلات ما بعد العمرة" حيث سيتم تنظيم 40 رحلة سياحية ضمن برنامج "رحلات ما بعد العمرة"، تستهدف 10 دول من آسيا وأوروبا وأمريكا، ويستفيد منها 2200 سائح، بمشاركة 50 مرشداً سياحياً و 8 منظمين سياحيين.

وتنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبر برنامجها الوطني "عيش السعودية"، وبالتزامن مع فعاليات سوق عكاظ في نسختها الـ 11، التي تنطلق في 18 شوال، 50 رحلة سياحية بعنوان "رحلات عيش عكاظ"، يستفيد منها أكثر من 2500 طالب من 8 مناطق في المملكة، بمشاركة 65 مرشداً سياحياً وعشرة منظمين للرحلات، وتضم الرحلات برنامج الطائف وبرنامج جدة وبرنامج العاصمة المقدسة.

وبرنامج "عيش السعودية" هو برنامج وطني يهدف إلى تعزيز الانتماء بالوطن وتقوية الترابط بين أفراد المجتمع، تبنته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتنفذه بالشراكة مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص.

ويعتمد البرنامج بشكل رئيس على الرحلات كأهم الوسائل التي يمكن أن تحقق تقوية علاقة المواطن بوطنه من خلال تعريفه بوطنه خارج مجتمعه الذي نشأ فيه، فالمملكة مفعمة بالشواهد التي تؤكد عمق تاريخه وتميز الحاضر، والإمكانات الهائلة لمستقبل زاهر بإذن الله، فمساحتها الشاسعة تضم عدداً كبيراً من المواقع الأثرية والتاريخية، إضافة إلى التنوع الجغرافي والبيئي مع امتزاجها بثقافات منوعة.

ويهدف إلى تقوية المواطنة وارتباط المواطن بالوطن، من خلال تعريف الشباب على منجزات وطنهم، وتقوية ترابط المواطنين من خلال تمكينهم من التواصل المباشر، والتعرف على ثقافاتهم المختلفة، وبناء القدرات الشخصية والمعرفية، وزرع القيم الإيجابية لدى النشء والشباب، والتوعية بدورهم في التعريف بوطنهم، وتعريف الشباب عن قرب على تراث وطنهم الحضاري، الذي تعبّر عنه آلاف المواقع التاريخية والأثرية والحضارية والحياة الاجتماعية، والثقافات المنوعة التي تميز كل منطقة من مناطق المملكة.