«قط ـ ران».. حقبة التآمرات انتهت

 

 

 

 

 

 

 

فهيم الحامد (جدة)



الصفعات للنظام الإرهابي القطري تتلاحق خطاها إذ لا تترك مجالا للحكم القطري وتحالفه الإخواني والإيراني لمزيد من التآمر على مقدرات الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية، إذ جاء بيان الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب قاصما لظهر النظام القطري الإرهابي، من خلال تحديد ستة مبادئ للتعامل مع الدوحة، تتمحور حول الالتزام بمكافحة الإرهاب ومنع تمويله أو توفير ملاذات آمنة له، في إشارة واضحة لاحتضان النظام لقيادات «الإخوان المسلمين» و«الحرس الثوري»، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، عبر قناة الإرهاب المعروفة بـ«الجزيرة» التي تعتبر أداة النظام القطري الإرهابية في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية، فضلا عن التزام الدوحة الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي لعام 2014 الذي نكثت به نصا وروحا، إضافة إلى الالتزام الكامل بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو الماضي.

والمبدأ الأكثر أهمية هو ضرورة امتناع قطر عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون مثل التنظيمات الإرهابية، إلى جانب تحمل مسؤولية دول المجتمع الدولي لمواجهة كل أشكال الإرهاب.

بيان الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب دفع مسار مقاطعة قطر إلى الأمام، ربما لم يتم تقديرها من تميم ومستشاريه من «مختلفي الجنسية»، خصوصا أن وزير الخارجية عادل الجبير قال في المؤتمر الصحفي أمس الأول في القاهرة إن المقاطعة مستمرة حتى ترضخ قطر وتمتنع عن دعمها الإرهاب، لأن دعم الدوحة للكيانات الإرهابية تمويلا واستضافة وإعلاما، يمثل خطرا حقيقيا على منظومة الأمن الإستراتيجي الخليجي. وعندما اتخذت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قرارها الإستراتييجي قطع علاقاتها مع النظام القطري، وضعت في اعتبارها أن هذه المنظومة الأمنية أصبحت مهددة بعد أن انكشفت المؤامرات القطرية، وانتهجت الدول الرباعية منهجا صارما لوقف دعم قطر للتطرف ومنع تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين.

وإذا كان الإعلام القطري المكون من حفنة من المرتزقة يطبّل اليوم على أخطاء نظامه الإرهابي القاتلة، فعليه أن يفهم جيدا أن الأمن الخليجي خط أحمر، ولا يمكن أن تتحمل الدول الأربع المساومات والتسويف القطري، وستعمل على حماية الأمن القومي الخليجي والعربي، وعلى النظام أن يعلم أن عهد التسامح مع الدور التخريبي القطري ولى إلى غير عودة. لقد آن الأوان لوضع نهاية للدعم القطري الإيراني للإرهاب الظلامي والطائفي.

تنشر التطرف.. وتروج للشائعات!

فيما أغرقت جهات مشبوهة مواقع التواصل الاجتماعي بحسابات «سوداء»، لا تفتأ تلك الحسابات تبث الفتنة والإحباط في الداخل السعودي، مستغلة وجود السعوديين اللافت في تلك المواقع، ومنذ أن أطلق المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني كشف حساب «التآمر القطري»، حتى ضخت الدوحة مزيداً من تلك الحسابات المشبوهة.

ويؤكد القحطاني أن دراسة وتحليل تلك الحسابات أظهر العلاقة بينها وبين الحسابات التي تدعو إلى الثورة والفوضى في السعودية، أو تثير قضايا الرأي العام وتنشر الشائعات.

وعن تورط المنشقين السعوديين في دعم تلك الحسابات والمنافحة عن قطر، يوضح القحطاني قائلاً «أكدت الدراسة أن حسابات المنشقين السعوديين في الخارج تفرغت بشكل شبه تام للدفاع عن السلطة القطرية. رغم ما أحدثه ذلك من فقدان إضافي لمصداقيتها».

وحول مرجعية تلك الحسابات الفكرية، يشير القحطاني إلى أنه بالتحليل الشبكي (Network Analysis) تمت معرفة المصادر التي تغذي الحسابات المصطنعة بالمحتوى لترويجه، نسبة كبيرة منها متورطة بنشر أفكار متطرفة.