عبد اللطيف الموسوي

وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس الأحد إلى المملكة العربية السعودية في زيارة نادرة بناء على دعوة رسمية من الرياض. وذكرت مصادر مطلعة ان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان استقبل الصدر في جدة .وقال مكتب الصدر في بيان مقتضب إن (سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله توجه لزيارة المملكة العربية السعودية، بدعوة رسمية منها).

ولم يعلن البيان عن مدة الزيارة او المواضيع التي ستطرح خلال لقاءات زعيم التيار بالمسؤولين السعوديين.ونقلت وكالة انباء الأناضول عن مصدر سياسي في التيار الصدري قوله إن (زيارة الصدر إلى السعودية تأتي تأكيداً منه على أهمية إعادة العلاقات بين السعودية والعراق)، مضيفًا ان (الصدر سيلتقي خلال الزيارة عدداً من القادة السعوديين )، من دون تحديد الأسماء.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع، أن (الصدر من رجال الدين القلائل في العراق الذين يطالبون بضرورة إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار).

وأشار إلى أن (الاتجاه العام للصدر يتمحور حول السعي لإزالة الفكرة المأخوذة عن العراق بأنه بلد يدور في فلك إيران).

مضيفاً أن (الصدر يخالف التوجه الإيراني في العديد من قضايا المنطقة ولا سيما الوضع في سوريا).

وبشأن الوضع الداخلي ، قال المصدر إن (إيران تسعى لتقوية الحشد الشعبي على حساب القوات التابعة للحكومة، لكن الصدر يرفض هذا التوجه وطالب مراراً بحل الحشد ودمجه بالقوات الرسمية عند انتهاء الحرب ضد داعش).

وبحسب عضو في البرلمان فإن (زيارة الصدر ستناقش جملة مواضيع عراقية ضمن سياسة انفتاح سعودية جديدة على العراق)، بحسب وصفه.

وأكد النائب أن (جدول الزيارة يتضمن لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومسؤولين آخرين، فضلاً عن أعضاء من هيئة كبار العلماء).

الى ذلك، نقل موقع الكتروني لصحيفة سعودية عن مصدر في مكتب الصدر قوله (استبشرنا خيرا في ما وجدنا انفراجا ايجابيا في العلاقات العراقبة السعودية ونأمل انها بداية الانكفاء وتقهقر الحدة العاطفية في المنطقة العربية والاسلامية).وكانت آخر زيارة للصدر الى السعودية قبل 11 عاماً.وتحسنت العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة وسط تبادل زيارات بين المسؤولين في البلدين.وزار رئيس الوزراء حيدر العبادي السعودية الشهر الماضي، هي الزيارة الرسمية الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014 وبحث خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.وكان العبادي قد اجتمع مع الملك سلمان في آذار الماضي على هامش القمة العربية التي عقدت في الأردن، وكذلك قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة نادرة للعراق في شباط الماضي.

 في غضون ذلك حذر نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي من استمرار الخلافات الخليجية التي ستؤدي الى اضعاف القضايا العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية . وقال علاوي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (هناك انفاسا معادية للعرب تنفخ في الازمات وتتغذى على الخلافات لاسيما وان هناك دولا لا ترغب بأستقرار بلدان الخليج والمنطقة)، واضاف ان (الازمة الخليجية ستؤدي الى اضعاف القضايا العربية ومن بينها القضية الفلسطينية)، محذرا من ان (استمرار الخلافات والتوتر بين البلدان يعزز فرص الارهاب والتطرف في المنطقة وفي العالم)، واكد علاوي ان (العرب هم الاقدر على حل مشكلاتهم وخلافاتهم)، مطالبا الاطراف بـ (تقديم التنازلات من منطلق الايمان والقناعة بالحوار بين الاشقاء الذي يحقق التفاهم بعيدا عن مبدأ الغالب والمغلوب)، ونفى علاوي ما (نسب اليه من بعض وسائل الاعلام بشأن اتهامه قطر بالارهاب).