أنس اليوسف 

سيغير مشروع البحر الأحمر من وجه السياحة في المملكة بشكل جلي، فبعد أن أعلنت السعودية مشروعها الرائد الذي سيشكل نقطة تحول في السياحة البحرية للمملكة، باعتبار تمكن الزوار من كافة أنحاء العالم زيارة الموقع دون تأشيرات دخول مسبقة من بلادهم، إذ سيتاح لهم الحصول على التأشيرات من المطارات السعودية عند الوصول أو عبر الإنترنت قبيل سفرهم.

ويحاكي المشروع أهم الوجهات الشاطئية في العالم، التي تعفي السياح من تأشيرات الدخول، مثل «جزر السيشل»، و«جزر المالديف»، و«جزر الفلبين»، إذ يمثل ذلك أحد أهم توجهات المشروع، المتمثل في منح الزوار من كل الجنسيات «تأشيرة دخول» بأنظمة مرنة، تتيح لهم تجربة عجائب المشروع من الخدمات والتجارب والمغامرات.

وتعد منطقة المشروع «منطقة خاصة»، بحسب وثيقة المشروع المعلن عنه، إذ سيكون بإمكان الزوار الدخول إليها والخروج منها بكل يسر وسهولة، إذ تختلف القواعد والأنظمة التي تحكم هذه المنطقة الخاصة عن تلك التي تطبقها المملكة.

وتستهدف الوجهة الشاطئية الفاخرة الزوار الذين يطمحون لأعلى مستويات الجودة، لخوض تجارب استثنائية، بأفضل مستوى للخدمات، أملا في أن تكون إحدى أفضل الوجهات العالمية، التي من شأنها جذب الزوار، ليس فقط من الشرق الأوسط بل من كل أرجاء العالم لتنافس أفضل المنتجعات عالمياً.

وعلى مر العقود الماضية عملت السعودية على تحسين القطاع السياحي فيها، والاهتمام بالتراث الوطني، عبر إنشائها الهيئة العامة للسياحة والتراث، لاستغلال الموارد الهائلة في المملكة، وطالب العديد من المختصين بتسهيل منح الزوار الأجانب تأشيرات دخول سياحية للمناطق الأثرية في المملكة، ليأتي مشروع البحر الأحمر بمثابة «فتح جديد» في السياحة بالسعودية.