خالد عبدالله تر يم

يتذكر شعب دولة الإمارات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يتذكره كل يوم، ولا ينساه يوماً، لكن توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص العام المقبل 2018 «عام زايد» فرصة تاريخية للتعبير، أكثر وأعمق، عن الشعور الغامر لدى الإماراتيين والعرب، بل الإنسانية جمعاء، تجاه القائد العظيم الذي صنع الفرق، ووجه بوصلة الإمارات، وهي على مفرق طرق، والظروف مشاكسة إلى جهة الشمس والتنمية والاتحاد والمستقبل.


ليست مناسبة مئوية الشيخ زايد وحدها، فشعب الإمارات لا يحتاج إلى مناسبة للاحتفاء، وفاء وعرفاناً، لزايد الخير، طيب الله ثراه، لكن المناسبة نافذة يمكن النظر من خلالها إلى التجربة، نحو مزيد اعتداد واعتزاز واجبين، فما حققه زايد الخير يندرج يقيناً في الإعجاز أكثر منه في الإنجاز، وما حصل في دار زايد لا يصدق، لجهة ما تحقق على صعيد بناء الإنسان خصوصاً.
وليس عام زايد إلا برهان زمن زايد، وهو الزمن الأجمل الممتد في الماضي والحاضر والمستقبل، الزمن الخصوصي الذي لا يتكرر، ولا يشبهه أي زمن آخر، ومحور القول هنا صعوبة الكلام عن الشيخ زايد، وهي صعوبة لا تضاهيها إلا سهولة الكلام عنه، ما يجعل الصعوبة مضاعفة أضعافاً.
زايد الخير ليس في ماضي دولة الإمارات، فهو في الحاضر حاضر، وفي المستقبل ماض وحاضر ومقبل إقبالا، وعام زايد في 2018، ومئوية زايد، مناسبتان من الحب والعمل، ومن وفاء شعب عظيم لرجل عظيم، هو، على مر الزمن، عنوان أمل عظيم.
نتذكرك يا زايد الخير كل يوم، ونراك في البلاد ونهضة البلاد، في فرح الأمهات وهن ينسجن قمصان الأحفاد خيط عزة خيط كرامة، وفِي إصرار الآباء على تجاوز المستحيل. نراك يا زايد الخير في وجه الإمارات، وفي عمر الإمارات، وفي روح وطن هو روح الجسد وجسد الروح.