أحمد الشمراني

• علاقتنا بدولة الكويت أكبر من أن ينال منها مغرد أو قناة اخترقت جدار الحياد الكويتي وقدمت لنا أسماء عرفت أصلاً بعدم ولائها للخليج، فضلاً عن حبها للكويت، فثمة من هواهم إيراني وإخواني واستثمرتهم الجزيرة للوقوف ضد بلادنا كما استخدمت قناة العالم دشتي..

• لا يمكن تحت أي ظرف أن نعتبر ذلك موقفا كويتيا بقدر ما هو اصطياد من الجزيرة بخبث، لكن هذا لا يلغي أبداً احترامنا للكويت وإن كنت أتمنى -وهي أمنية محب- أن يتم تحجيم دور الجزيرة في الكويت، لاسيما وأن هناك إرثا من الإساءات والمواقف السلبية من هذه القناة للكويت وشعب الكويت، فمن ينسى تبني قطر والقناة لصدام حسين الذي كانت تستفز به الجزيرة كل الكويتيين بدعم من حمد وحمد الآخر..

• ولا أظن أن شرفاء الكويت سيرتضون أن تفتح الجزيرة من خلال أي كويتي من داخل الكويت النار على السعودية..

• وعندما أشير لذلك فهدفي التحذير من خبث الجزيرة ومكرها، فثمة من بدأ يتبرم منا بسبب آراء أولئك الضيوف تجاهنا تحديداً، والسبب أن جل الكويتيين الذين تستضيفهم الجزيرة لا يتحدثون عن دول المقاطعة بقدر ما يتحدثون عن السعودية، وهنا الفخ الذي تنصبه الجزيرة للإيقاع بين الشعبين ناهيك عن تحويل الصراع وتحويره..

• الجزيرة كما يعرفها أهلنا في الكويت هي جمرة هذا العصر الخبيثة ويا ما اكتوت بنارها دولتنا الحبيبة الكويت، ومن هذا المنطلق يجب أن تتنبه الكويت لهذا الخبث المعلن من الجزيرة الذي بسببه هناك اشتباك عبر تويتر يؤكد أن الجزيرة حققت جزءا من أهدافها..!

• قطعاً لا يمكن أن تهز علاقتنا بالكويت دويلة أو غير الدويلة، لكن الخوف أن يكون انطباع من خلال الجزيرة عند المتابع العادي أن مثل تلك الآراء تمثل الرأي الكويتي..

• أنا أعرف أن أمثال هؤلاء خطر على الكويت قبل غيره، لكن المتابع السعودي العادي لا يعرف أن هواهم إيراني وإخواني بقدر ما يعرف أنهم كويتيون ويتحدثون للجزيرة من داخل الكويت، وينالون من المملكة من داخل الكويت وهنا فخ الداب..!

• رسالتي هنا لمجلس الأمة الكويتي الذي يمثل التعددية في الكويت، وكذلك وزير الإعلام الكويتي يجب إيقاف هذا المد الخبيث للجزيرة التي تحاول من خلال ضيوف مختارين بعناية الإساءة للمملكة، ومن ثم زراعة فتنة مع إيماني التام أنها محاولات لن يكتب لها النجاح لاسيما وثمة كويتيون يعرفون منهج الجزيرة من زمان..!

• سبقني إلى هذا الطرح عدد من الأحبة في الكويت رافضين هذا التوغل من الجزيرة في الكويت، وهذه الانتقائية؛ لأنهم يدركون حق الإدراك أن هناك تاريخاً أسودَ لهذه القناة مع الكويت حكومة وشعباً..

• من ينسى تقاطر جرذان هذه القناة على قصر صدام؟ ومن ينسى كوبونات النفط؟ ومن ينسى -يا كويت- فيصل القاسم وإساءته للكويت في الاتجاه المعاكس..؟

• هل تذكرون عبدالباري عطوان والمسفر، وماذا كانا يقولان عن الكويت..؟

• هي رسالة حب من محب في قالب تحذيري ليس إلا...