صلاح الجودر

 في إنجاز كبير وطموح على المستوى التعليمي تدشن وزارة التربية والتعليم هذا العام خمس مؤسسات تعليمية كبرى، وهو إنجاز لا يحسب لوزارة التربية والتعليم وحدها ولكن يحسب للحكومة التي يترأسها سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وهو الإنجاز الذي يضع التعليم في البحرين على أعتاب مرحلة جديدة من التميز والإبداع، وتحقيقًا للرؤية الإقتصادية 2030م.


استعدادًا للمئوية الثانية للتعليم في البحرين تدشن وزارة التربية والتعليم هذا العام الكم الكبير من المدارس النموذجية بميزانية هي الأعلى في بناء المدارس والتي تبلغ34 مليون دينار، وهي مدارس بحجم جامعات وعلى أعلى المستويات، وفي انتظار جاهزية مدرسة (جو) والتي تعتبر من أكبر المدارس، وهو الأمر الذي يعيد بنا الذاكرة إلى السنوات الأولى من التعليم النظامي في البحرين والذي إنطلق عام 1919م حين وضع المؤسسون الأوائل بذور التعليم في الخليج وشيدوا مدرسة الهداية الخليفية في مدينة المحرق.
في هذا الشهر (أغسطس2017م)، حيث درجة الحرارة قريبة من 50 مئوية قام وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي مع قيادات الوزارة بزيارة تفقدية لمجموعة من المدارس المزمع افتتاحها هذا العام في مختلف المحافظات، العاصمة (مدينة عيسى الابتدائية الإعدادية للبنين)، المحرق (مدرسة البسيتين الإعدادية للبنات)، الشمالية (مدينة حمد الإعدادية للبنين ومدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنين)، والجنوبية (مدرسة الفاتح الثانوية للبنين)، والمتأمل في تلك المدارس الخمس يرى الفارق الكبير بين مدارس الأمس ومدارس اليوم من حيث الحجم والإمكانيات والتجهيزات، ففي المدارس الخمس الجديدة قاعات التدريس، والمختبرات العلمية، ومراكز مصادر تعلم، وصالات متعددة الأغراض، ومكاتب للهيئات التعليمية والإدارية، وصالات وملاعب رياضية معتمدة حسب المعايير الدولية لإقامة المنافسات الرياضية، وقد تم استخدام مواد صديقة للبيئة في بنائها، إلى جانب توفير وسائل مساندة لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المساحات الخضراء ومواقف السيارات، وتوفير المصاعد لضمان سهولة التنقل بين الطوابق الأربعة أو الخمسة، والتكيف المركزي الذي يتيح للطالب نيل العلم والمعرفة في بيئة مدرسية آمنة.
إن وزارة التربية والتعليم ومن خلفها حكومة البحرين تولي المسيرة التعليمية جل اهتمامها، وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتشييد المدارس وفق المواصفات العالمية الحديثة من أجل توفير المقاعد الدراسية لجميع الطلبة والارتقاء بالمخرجات التعليمية، وما ذلك النشاط والحيوية التي تشهده وزارة التربية والتعليم هذه الأيام وفي مقدمتهم الوزير الدكتور النعيمي إلا استجابة لتوجيهات سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.
إن وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة لإنشاء المدارس وفق النظم الأكاديمية الحديثة والاشتراطات والمواصفات العالمية، ولمواكبة التطور التعليمي في البحرين، وتقريب الخدمات التعليمية من مناطق سكن الطلبة في المدن والقرى، كل ذلك من أجل أن يحظى الطالب بفرصته في التعليم المجاني الذي توفره الحكومة، وهو الذي تقوم بوزارة التربية والتعليم بترجمته على أرض الواقع بافتتاح خمس مدارس نموذجية ضخمة في عام واحد، فكل التحية والتقدير لجنود وزارة التربية والتعليم الذين يقومون هذه الأيام بتأمين مستقبل الأجيال القادمة.