خالد السليمان

بدأت الخطوط السعودية في تسيير رحلاتها إلى موريشيوس، وهي وجهة سياحية جاذبة ونشطة كانت تستأثر شركات الطيران الإقليمية المنافسة بمسافريها من السعودية، ولعل ذلك يدفعني لتشجيع «السعودية» على مد خطواتها وأجنحتها لتصل إلى أستراليا، إحدى أهم الوجهات العالمية!،

والحقيقة أن الخطوط السعودية ومنذ أن بدأت تحديث أسطولها واستلام طائراتها الجديدة تباعا وهي تتقدم نحو الأمام، خاصة في ميدان الرحلات الدولية، وربما حان الوقت لتخصيصها أكثر لنشاط الرحلات الدولية، بحيث تتحرر من عبء تشغيل ومشكلات النقل الجوي الداخلي وتتفرغ لخوض تنافسية عادلة مع شركات الطيران الإقليمية وتنال حصتها المستحقة من حركة نقل الترانزيت عبر المنطقة! وربما يعزز هذا الاتجاه تدشين طيران أديل الاقتصادي الذي يمكن أن يحل محل الخطوط السعودية في تلبية الطلب على النقل الداخلي إلى جانب شركات الطيران المحلية الأخرى ناس ونسما والسعودية الخليجية بالإضافة للبيرق! ومن خلال تجارب سفري الشخصية الدولية على الخطوط السعودية في السنوات الأخيرة من الإنصاف كما انتقدتها في الماضي أن أشهد لها بتقدم ملحوظ في مستوى الخدمات وكفاءة الأداء، كما أن مقاعد طائراتها الجديدة تضاهي مقاعد أفضل شركات الطيران العالمية، أما المشكلات التي أواجهها من حين لآخر كتأخير الرحلات أو بعض القصور في الخدمات والمعاملة فهي لا تختلف كثيرا عن تلك التي أواجهها مع أي شركة طيران أخرى وتبقى رهن الظروف الطارئة أو التصرفات الفردية التي يجب أن تشدد السعودية على ضبطها من خلال معيارية الأداء وتقييم الأخطاء !