المسكوت عنه في قضية «يودا» !

 خالد السليمان

‫ الكل تحدث عن خطأ نشر صورة مشوهة في أحد المناهج المدرسية لوزارة التعليم، لكن أحدا لم يتطرق لمسألة الاعتداء على مبدأ الحقوق الفكرية في الاستعانة بصورة من فضاء مواقع الإنترنت، فإذا كان الخطأ في النشر والطباعة واردا في عالم الكتب،

فإن الاعتداء على الحقوق الفكرية خطأ لا يغتفر، خصوصا إذا جاء من مؤسسة حكومية تعليمية ! ورغم أن الصورة المأخوذة معدلة وربما كانت مجهولة المصدر وبلا حقوق فكرية مسجلة، إلا أن مجرد اللجوء لفضاء الإنترنت دون التزام بمبادئ حفظ الحقوق الفكرية أمر غير مقبول، ولو كانت الوزارة حصلت على الصورة من مصدرها الشرعي لما وقعت في الخطأ، لكن «أخذها» من الإنترنت جعلها تقع في مطب صورة مزيفة ! والحكومة السعودية تطبق قوانين صارمة لحفظ الحقوق الفكرية، ومن غير اللائق أن تأتي المخالفة من إحدى مؤسساتها ! أما الأخطر من كل ذلك فهو إذا كانت صورة مزيفة ومسيئة بهذا الشكل تم تمريرها في منهج مدرسي، فهذا يعني أنه كان بالإمكان تمرير أي معلومة محرفة للحقيقة أو مسيئة للدولة وللمجتمع، وهذا يضع أكثر من علامة استفهام على ضوابط ومعايير تأليف المناهج المدرسية ومراقبة طباعتها !