«الفرص خيالية في نيوم.. نريد أن نحجز مكاناً في المستقبل»، لا ينسى السعوديون تصريح ولي عهدهم الأمير محمد بن سلمان عن «مدينة الحلم السعودي» التي استطاعت هيئتها الخاصة خلال 10 أشهر تحويل الحلم إلى حقيقة في أرض الواقع، بعد أن عجت بها الحياة، باختيار الملك سلمان لها سكناً في إجازته هذا العام.

بدأت الحياة تنبض في المدينة المشيدة من الصفر، من خلال قرار خادم الحرمين الشريفين قضاء إجازته في «نيوم»، الأمر الذي يؤكد لـ«القاصي» و«الداني» أن للسعودية بيئة تستحق أن يكون لها نصيب من «الراحة والاستجمام».

بناء الخيال على أرض الحقيقة، ولفت الأنظار إلى العزم السعودي لتطويع المكان والزمان والحلم والحقيقة، في رسالة توجهها للعالم تدل على سيرها نحو المشروع الأضخم عالميا «وفق ما خططت له».

وعلى العادة السعودية القاضية بالفعل دون إثارة الظواهر الصوتية، جاء اختيار القيادة قضاء إجازتها الخاصة في «نيوم»، لتوجيه أنظار العالم للوجهة المستقبلية للمنطقة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.

مستقبل السعوديين الأكثر إشراقاً، والأرض التي سيحولها عزم الرجال، إلى وجهة عالمية تعزز من المكانة السعودية المتفردة عالمياً، بعد أن أخذت الحكومة السعودية على عاتقها ابتكار المدينة التي سيكون فيها أكبر جيل متقدم من الروبوتات، وتضم أرضها أكبر مولد للطاقة الشمسية في العالم.

«الوزراء» على أرض «الواقع» للمدينة «الحلم»

متبوئين مقعدهم في الحاضر من المستقبل، وفي وقوف على أرض الواقع للمدينة الحلم، عقد مجلس الوزراء السعودي أمس (الثلاثاء) جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لأول مرة في تاريخه في «نيوم»، بعد أن وصل يوم أمس الأول (الإثنين) إلى مستقبل الساحل الغربي السعودي لقضاء بعض الوقت للراحة والاستجمام.

المجلس الوزاري المنعقد في «نيوم» لأول مرة والذي يظهر مدى اهتمام القيادة السعودية بأرض الحالمين التي من المنتظر أن تحتضن أكبر مشاريع الطاقة في العالم، جذب شعاعها «مجلس الوزراء» في دليل على أن انعقاد المجلس فيها ليس إلا وثبة جديدة للحلم السعودي نحو «عنان السماء» يجسد طموح الحكومة البعيد عن الأرض القريب من الشمس.