&أماني العطاس


اختلط حابل المؤثر بنابل المشهور على منصات وسائل التواصل الاجتماعي ليفرز حالة من الفوضى الإعلامية داخل المنصة الأكبر استيعاباً للأصوات والآراء، فأصبح المقياس للتأثير هو أرقام المتابعين دون النظر إلى المحتوى المقدم أو الشريحة المستهدفة.&
ويؤكد مستشار الاتصال التسويقي محمد بن طرجم أن السبب الرئيس في هذا الخلط، أن لكلا الطرفين (المؤثر والمشهور) أعداد هائلة من المتابعين، ولكن إذا أردنا التفريق بينهما، فعلينا العودة إلى الوسيلة التي اكتسب كل منهما شهرته من خلالها.
وأضاف «الفرق الجوهري والرئيس، أن المشهور هو من اكتسب شهرته من الأساس خارج منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلال وسائل إعلام تقليدية مثل المسرح والسينما والتلفزيون أو الراديو أو الصحافة الورقية، كأن يكون لاعب كرة مثلاً، أو مغنيا أو ممثلا، أما المؤثر فهو ذلك الشخص الذي اكتسب شهرته من خلال وسائل إعلام غير تقليدية، وبشكل رئيس نتحدث عن مواقع التواصل الاجتماعي مثل المدونات واليوتيوب وتويتر وسناب شات وغيره من المنصات».
أما بالنسبة للمتابعين، فأكد ابن طرجم أن المشهور اكتسب المتابعين لأنهم يحترمون موهبته ويستمتعون بما يقدم، من جهة أخرى نجد أن المؤثر قد اكتسب متابعين في شريحة معينة من خلال صناعته لمحتوى مخصص لهذه الفئة كأن يكون هذا المحتوى في مجال الألعاب الإلكترونية أو التقنية أو الأزياء أو غيرها.

مدى التأثير

يعتقد البعض أن الكفة ستميل إلى جهة المؤثرين في المستقبل القريب كما قال ابن طرجم، لكن دون أن يعني هذا أن المشاهير سيفقدون أهميتهم في مجال الحملات الإعلانية.وأوضح «لو نظرنا إلى جمهور المشهور فسنجده من كافة الأطياف والمستويات الاجتماعية والأعمار، وهذه ميزة يعرف المتخصصون في الإعلان متى وكيف يستفيدون منها، أما المؤثر فشريحته مركزة أكثر على حسب نوعية المحتوى الذي يقدمه، فالمشهور يتأثر متابعوه من باب حبهم له، أما المؤثر فمن باب الثقة به لأنه متخصص في مجال ما».

قياس التأثير

أضاف «يتم قياس التأثير من خلال الإحصائيات التي نحصل عليها من المنصة ذاتها، وهي القياسات المعروفة مثل زيادة عدد المتابعين، نسبة المشاهدة، نسبة التفاعل، المشاركة، التفضيل، التعليقات، لكن قياس الأثر الحقيقي يكون بتحديد الهدف من الحملة، وهل هو زيادة المبيعات، أو إشهار علامة تجارية معينة، أو حملة توعوية، وعادة ما تكون هناك دراسات تبين نوعية مستخدمي الشبكات الاجتماعية وتقدم معلومات ديموغرافية دقيقة، مثل هذه الدراسات يحسن الاسترشاد بها في حال تصميم حملة ما لزيادة معدلات التأثير وتحقيق نتائج وأهداف الحملة».وأكد ابن طرجم الافتقاد إلى تحرك مراكز الأبحاث المتخصصة في الجامعات والمراكز الخاصة لإصدار تقارير إحصائية تقدم معلومات دقيقة عن المستخدمين واهتماماتهم وتقيس مدى التأثير لحملة ما أو مؤثر أو مشهور ما، مشيراً إلى أن بعض التقارير التي تخرج من بعض الجامعات ليست بالجودة المطلوبة.

قيمة المحتوى

وضح ابن طرجم أن هناك كثيرا من المؤثرين ليس لديهم محتوى ذو قيمة فهم لا يقدمون شيئاً، وأتعجب من الأعداد الهائلة من المتابعين لهم، وفئة المزيفين الذين يزيفون الحقائق بعدد المتابعين الوهميين هؤلاء من الحالات المرضية والإفرازات السلبية للشبكات الاجتماعية، ولكن مثل هذه الظواهر تصحح نفسها مع الوقت.

المشاهير المزيفون

أكد عضو لجنة الاتصالات والتقنية في غرفة المنطقة الشرقية، مؤسس حساب «صوت الشرقية» راكان العيادة أن هناك مشكلة في قياس التأثير من خلال بعض منصات التواصل الاجتماعي مثل «السناب شات» فنحن لا نستطيع رؤية المشاهدات إلا من خلال حساب الشخص نفسه والذي قد يلجأ إلى تزييف حسابه بعدة طرق، منها استخدام بعض التطبيقات التي تظهر عدد مشاهدات وهمية تصل لعشرات الآلاف، بينما الواقع قد لا يتعدى المئات، أما «تويتر» فمن الممكن الحصول على إحصائيات عن الحساب وذلك لقدرتنا على معرفة عدد المتابعين وعدد المشاهدات والردود والتفاعل بشكل عام، فضلاً عن البرامج والمواقع المتخصصة في قياس التأثير مثل موقع klout وغيره، وبالتالي نستطيع أخذ صورة عامة عن مستخدم هذه الشبكة من مؤثر أو مشهور.

قياس التأثير

إحصائيات منصة التواصل منها:

01 زيادة عدد المتابعين

02 نسبة المشاهدة

03 نسبة التفاعل

04 المشاركة

05 التفضيل

06 التعليقات

07 الدراسات المتخصصة وهي الأهم

المؤثر والمشهور

01 كلاهما لديهما عدد هائل من المتابعين

02 المشهور ربما اكتسب شهرته من الوسائل التقليدية

03 المؤثر يقدم محتوى يستهدف شريحة أو فئة محددة