سعيد السريحي

بات من الشائع أن توصف الدراما بأنها دراما خليجية لمجرد أن الذين يقومون بالتمثيل فيها ينتمون لأكثر من بلد خليجي، ولولا ذلك لكانت دراما سعودية أو كويتية أو بحرينية وما إلى ذلك، ومع أن هذه التسمية لا تتسم بمقومات من داخل فن الدراما إلا أنها ليست المشكلة أو القضية. المشكلة هي أن تلك الدراما على اختلاف مسلسلاتها وتعدد حلقاتها لا تكاد تتجاوز أن تكون عملا واحدا مكررا تتغير أسماؤه، غير أن لا شيء آخر يتغير غير تلك الأسماء، فالممثلون هم الممثلون ومواقع التصوير هي مواقع التصوير بل والأزياء هي الأزياء، حتى كأنما الممثلون والممثلات يخرجون من مسلسل إلى مسلسل ومن دراما إلى دراما بأسرع مما يخرجون من مشهد إلى مشهد في المسلسل الواحد.

دراما مستنسخة بعضها من بعض، تجمع بينها هشاشة الأحداث وارتباك السيناريو وضعف الإخراج، والرغبة في إشباع نهم شركات الإنتاج، وتحقيق استدراج القنوات للمعلنين حتى وإن جاء ذلك على حساب فن الدراما وذائقة المشاهدين ووعي المجتمع.

ذلك هو حال الدراما الخليجية، وليس ببعيد منها ما آلت إليه الدراما في مصر، فضلا عما يروج له من مسلسلات عالمية تنتمي لأي شيء إلا انتمائها للفن الحقيقي.