&شكلت الزيارة التي اجراها رئيس الوزراء، حيدر العبادي الى انقرة أمس، نقطة تحول مهمة في العلاقات الثنائية، وبداية صوب مزيد من الاتفاقيات والتعاون المشترك بين الجارين، لاسيما في المجال المائي، ذلك الملف الذي قال عنه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان “ ان العراق سيحصل على حصته بالكامل من المياه”.&

واكتسبت زيارة العبادي التي اختتمها أمس أيضاً، بحسب الاراء التي استطلعتها “الصباح” أهمية لخروجها بتوافقات في ملفات اخرى مهمة وحساسة، لا تقل اهمية عن ملف المياه، من أبرزها الأمن والطاقة والتجارة والاستثمار بين بلدين يشكلان ركنين مهمين في منطقة الشرق الأوسط.&


وقال العبادي، في مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان: “بحثنا تعزيز التعاون في مجالات المياه والأمن والزراعة والطاقة والمنافذ الحدودية والاستثمار والملفات المتعلقة بالثقافة والصناعة&
والتجارة”.
وأضاف العبادي “لقد أكد لنا أردوغان أن تركيا ستزود العراق بحصته المائية بالكامل، وكانت هناك جلسة عمل بين الوفدين الوزاريين لتأكيد هذا المعنى”.&
وتابع رئيس مجلس الوزراء “كما سمعنا تأكيدا من الرئيس التركي لما تم الوعد به في مؤتمر الكويت في ما يتعلق بالمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار العراق وفتح قنصليتين في البصرة والموصل، وإننا نرحب بهذا الأمر”.
بدوره، قال الرئيس التركي، في المؤتمر الصحافي المشترك: إن “أمن ورخاء واستقرار العراق هو أمن ورخاء واستقرار لتركيا، فمصير بلدينا واحد”، مبيناً أن “على العراق وتركيا رفع حجم التبادل التجاري بينهما الذي يبلغ حاليا 11 مليار دولار”.


وفي السياق ذاته، اعلن وزير الداخلية قاسم الاعرجي، عن اتفاق مع نظيريه التركي والايراني على تأمين الحدود ومنع التهريب، فيما ذكر السفير التركي في العراق أن معبر “أوفاكوي” الجديد، الذي سيتم افتتاحه بعد اجتماع وفدي أنقرة وبغداد خلال الأسبوعين المقبلين، سيجلب مزيدا من الانتعاش التجاري والاقتصادي لمدينة الموصل.
وتابعت “الصباح” اراء الباحثين ووسائل الاعلام في تركيا، التي اهتمت جميعها بزيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أنقرة، وما حققته من نتائج اثر اجتماعه مع الرئيس اردوغان على مستوى منفرد وفي إطار وزاري.