توقعت مصادر سياسية في لبنان أن يكون الإعلان عن الحكومة المكلف بتشكيلها الرئيس سعد الحريري، قبل عيد الأضحى، بعد التوصل إلى صيغة بعدد الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، والتي وافقت عليها معظم القوى السياسية، محذرة من ظهور عوائق في اللحظات الأخيرة فتعود الأمور إلى نقطة الصفر من جديد.
وقالت المصادر إن صيغة «الثلاث عشرات» سيحصل من خلالها فريق رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر على ما يساوي«3 + 7» من الحقائب، فيما يحصل فريق الحريري وحزب القوات اللبنانية على «6+4»، أما فريق الثنائي الشيعي أي حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة، فسيحصل على ما نسبته «6+3+1» من الحقائب الوزارية.&

مخاوف من الخلافات&
حسب المصادر فإن هذا الاتفاق لا يلغي لاحقا الاختلاف على توزيع الحقائب بين القوى السياسية، لذلك يسعى الحريري عبر اتصالاته أن يكون الاتفاق شاملا توزيع الحصص والحقائب والأسماء دفعة واحدة، مشيرة إلى أن الحريري يسعى إلى عدم إجراء تغييرات كبيرة في توزيع الحقائب وإنما إبقاء الأمور كما هي الآن أي التوزيع وفقا لما هو حاصل في حكمة تصريف الأعمال الحالية، وعليه ستكون حقيبة الدفاع من حصة رئيس الجمهورية، والداخلية لتيار المستقبل، والخارجية للتيار الوطني الحر والمالية لحركة أمل.

التمسك بالحقائب&
وذكرت المصادر أن الحريري قطع الطريق أمام تمثيل سنة في الحكومة من خارج تيار المستقبل، فيما لا يزال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي على موقفه في الحصول على 3 وزراء دروز من حصته، كما أن التيار الوطني الحر متمسك بتوزير النائب طلال أرسلان، لافتين أن حزب القوات متمسك بخمسة وزراء لا أربعة.&
وقالت المصادر إنه في ظل هذه الأجواء فإن عملية تعقيد أزمة تشكيل الحكومة قد تتواصل في حال لم تنجح اللقاءات بين الزعامات في حلحلتها هذا الأسبوع ليعلن عن الحكومة مطلع الأسبوع المقبل.