قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، إننا «أول من وقف ضد صفقة القرن وحاربها، وسنستمر في محاربتها حتى إسقاطها».


وأضاف عباس في كلمته أمام الدورة التاسعة والعشرين لـ «المجلس المركزي» تحت عنوان «دورة الشهيدة رزان النجار، والانتقال من السلطة إلى الدولة»، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله اليوم، أنه «علينا أن نستمر في نضالنا وأن نقف إلى جانب أهلنا في الخان الأحمر»، مؤكداً «أننا لن نسمح بتمرير مخططات الاحتلال في الخان الأحمر وسنبحث سبل التصدي لقانون القومية العنصري».

وأكد «الاستمرار في دعم أسر الشهداء والأسرى، وعدم السماح بتمرير المخطط الاستيطاني الهادف إلى بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة»، بحسب ما أفادت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا).

وأكد عباس «أننا لن نقبل إلا مصالحة كاملة، مثلما اتفقنا في 2017، التي نسعى بكل قوتنا إلى إنجاحها من أجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، مجددين القول إنه لا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة»، مشيراً إلى أنه «من حيث المبدأ، فالنوايا غير موجودة لدى حماس من أجل المصالحة، وهناك من يشجع على عدم السير فيها، وهناك من يعتبر أن القضية الآن هي قضية إنسانية فقط».

وصادقت اسرائيل مساء اليوم على بناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية في أماكن مختلفة في القدس المحتلة.

وذكرت «القناة العاشرة» العبرية أن «بلدية القدس توصلت إلى اتفاق» مع ما تسمى «سلطة أراضي إسرائيل» لبناء 20 ألفاً و600 وحدة في أرجاء المدينة، بينها 12 ألفاً و600 وحدة جديدة، وثمانية آلاف أخرى في إطار تجديد الأحياء القائمة.

وفي إطار الاتفاق، سيتم بناء مناطق تجارية وفنادق جديدة في القدس المحتلة، والتي ستمتد على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، من بينها «مشروع مدخل المدينة، وعلى طول طريق بيغين، ومفرق بايت، وفي جفعات رام، وبسغات زئيف، وهار حوتسفيم، والمالحة، وكريات يوفال، وفي منطقة عطاروت الصناعية، والتلة الفرنسية، ومناطق أخرى»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا).

وذكرت القناة أنه «سيتم استثمار 1.4 بليون شيقل (حوالى 380 مليون دولار) في البنى التحتية اللازمة للمباني الجديدة، وستسهم سلطة أراضي إسرائيل بمبلغ 600 مليون شيقل، أما مبلغ 800 مليون شيقل فستُدفع من عائدات الضرائب والرسوم خلال مرحلة تسويق المشروع».

من جهته، بارك رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات الخطوة، واصفاً إياها بـ «التاريخية، واليوم المهم لمستقبل المدينة»، قائلاً إن «المصادقة غير مسبوقة، وهي لصالح القدس والدولة، فإضافة 20 ألف وحدة سكنية جديدة في المدينة ستضم 20 ألف عائلة جديدة وستعزز مستقبل المدينة».

ويُعد هذا المشروع الاستيطاني من أكبر المشاريع الاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين.