&رغم مرور ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات العراقية في 12 مايو (أيار)، فإن الخلافات العميقة لا تزال تقف عائقا دون تسمية الكتلة الأكبر التي ستكلف تسمية واختيار رئيس الوزراء المقبل، ويبدو أن «ولادة قيصرية» تنتظر هذه الكتلة.

ولا تزال الخلافات تدور بين الكتل السياسية العراقية نفسها، لجهة حسم المناصب الرئاسية الثلاثة: (رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، رئيس البرلمان) وبين المحورين الأميركي والإيراني، ودورهما في ترجيح التحالفات التي من شأنها تشكيل الحكومة.

إلى ذلك، يرى سياسي عراقي مطلع على أجواء الحوارات السياسية أن تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل نحو أسبوعين عن التزام العراق بالعقوبات المفروضة على إيران وتراجعه عنها الثلاثاء الماضي ربما تكون أطاحت بآخر أمل له بولاية ثانية.

وقال المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو صفته، إن «العبادي وقبيل تصريحه الذي يعد كارثة شخصية له وليس مجرد زلة لسان كان مدعوما من الإيرانيين لأنه طوال فترة حكمه لم يتقاطع معهم برغم الاستقلالية التي عمل عليها»، مؤكدا أن «الإيرانيين عدوا ما صدر عن العبادي طعنة في الظهر ومن الصعب عليهم غفرانها له».