كلمة رئيس التحرير
محمد الحمادي


عندما قال الشيخ محمد بن راشد لأخيه الشيخ محمد بن زايد #شكراً_محمد_ بن_زايد رددت الإمارات بصوت واحد وفي وقت واحد: شكراً محمد بن زايد، شكراً أيها الإنسان الذي تعكس أفعاله وأقواله كل معاني المحبة والرحمة، شكراً أيها القائد الذي يتجلى الحزم في مواقفه الحزم والجد في عمله.

محظوظون نحن في دولة الإمارات لأننا مع وبين قادة أوفياء، قادة يعملون ويخلصون وهم الأوفياء لكل من يعمل ويخلص، فشكر الشيخ محمد بن راشد لأخيه الشيخ محمد بن زايد في ذكرى عيد جلوسه يحمل أرقى معاني الوفاء في أبهى وأجمل صوره، فأن يحوّل الإنسان ذكرى غالية على نفسه ويخصصها ليشكر فيها إنساناً آخر، فذلك قمة إنكار الذات، وفي الوقت نفسه قمة الوفاء، فهذا اليوم الرابع من يناير يصادف الذكرى الثانية عشرة لتولي الشيخ محمد بن راشد مقاليد الحكم في إمارة دبي، وهو يشكر فيه قائداً إماراتياً فذاً، وفي السنوات الماضية حوّل ذكرى عيد جلوسه لشكر فئات مختلفة في المجتمع.

الشيخ محمد بن راشد نموذج ‏للقائد المتميز الذي يحرّك من حوله ونموذج للمبدع الذي يعمل بلا كلل أو ملل من أجل وطنه وشعبه، ومن أجل المستقبل الجميل للجميع، وهذا ليس بالغريب على الشيخ محمد بن راشد، فإنجازات سموه تشهد له، ‏ودبي الحديثة تقف له إجلالاً وتقديراً واحتراماً، فهو الذي صنع هذه الأيقونة الفريدة من نوعها، وقدم للعالم نموذج دبي، هذا النموذج الذي لا يتكرر كثيراً، يخطف الأبصار ويأسر القلوب، كما أن تجربة الشيخ محمد بن راشد في العمل ‏الحكومي الاتحادي واضحة جداً، فمنذ توليه منصب رئيس مجلس الوزراء شاهدنا الطفرات والقفزات الكبيرة في العمل الحكومي، ورأينا كيف استطاع برؤيته الحديثة أن يغير مفهوم العمل الحكومي، ويغير ذلك الروتين إلى عمل دؤوب وإنجازات ‏وتميز وابتكار وتنافس، هذه هي الحقيقة، فشكراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي نتعلم منه كل يوم شيئاً جديداً، و‏شكراً لسموه لأنه ونيابة عن شعب الإمارات شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فمهما شكرنا سموه على ما قدمه ويقدمه يبقى شكرنا قليلاً، لكن شكر الشيخ محمد بن راشد لسموه هو الشكر الجميل وهو الشكر الكامل.. الذي جاء من شخصية عظيمة إلى شخصية عظيمة أخرى.. فهؤلاء هم قادتنا الذين نتعلم منهم حب الأوطان، نتعلم منهم الولاء للأرض، ونتعلم منهم الوفاء للإنسان، فشكراً ‏الشيخ محمد راشد، وشكراً الشيخ محمد بن زايد لأنكما صنعتما وطناً وأسعدتما شعباً ووقفتما إلى جانب أمة بأكملها.