علي أحمد البغلي

 قد تكون اثنتان من المومياوات الأكثر شهرة في بريطانيا محل فضيحة عائلية! لكنها فضيحة تاريخية مضى عليها حوالي 4 آلاف عام، وذلك بعد تحليل الحامض النووي لأسنان المومياوات. هذه المومياوات، كما نشرت صحيفة الشرق الأوسط، هي للكهنة خنوم نخت ونخت عنخ، تم اكتشافهما في حفريات تمت في مصر عام 1907 بقيادة عالم آثار بريطاني بارز يدعى فليندر بيتري، وكان القبر عثر عليه على بعد 250 كيلومترا جنوب القاهرة، يطلق عليه «مقبرة الشقيقين»، وذلك بناء على النقوش التابوتية التي كشفت أن كلا الرجلين كانا من أنجال الحاكم المحلي، وفق ما ذكرته جريدة «التليغراف» البريطانية.
ومع ذلك، فقد كشفت اختبارات الحمض النووي التي أجريت في جامعة مانشستر أنه في حين أن الشقيقين يشتركان في الأم نفسها، إلا أن لديهما أبوين مختلفين! وهذا، كما يقول الخبر، أول اختبار يجري في أي مكان في العالم باستخدام الحمض النووي للمتقدرات (الميتو كوندريا) التي تأتي من طرف الأم.. واختبار «واي»، الذي يأتي من طرف الأب..
والعلماء غير متأكدين ما اذا كانت النتائج تشير الى تبني أحد الشقيقين من عدمه، وان كانت هناك علاقة ما للأم.. وأن النسب الحقيقي لأحد الشقيقين لم يتم الاعتراف به علانية.. انتهى.
* * *
ونحن نقول لأشقائنا الفراعنة عندنا وعندكم خير، ومع أننا لا نطعن – لا سمح الله – بشرف أحد، لأننا أناس ملتزمون بالشرع والقانون في إثبات «عدم ثبوت النسب»، إلا أن المطالبة بإجراء اختبار الحمض النووي لكل الكويتيين نعتبره برأينا أمراً مستحقاً، لان موضوع بيع جنسيتنا الكويتية من قبل ضعاف النفوس المنتمين – للأسف – لجنسيتنا أصبح سالفة عادية.. نسمع بحكايات عن كشفها كل يوم والآخر، ذلك بفضل رجال أمننا الحريصين، الذين طلب منهم مؤخرا، حسب ما يبدو، أن يهدوا اللعب شوي على هذا الموضوع، لأنه راح يكشف ويخرج من جنة الجنسية الكويتية الكثيرين، وربما أُلغي قرار تطبيق فحص الحمض النووي بفعل ضغوطات سياسية من بعض المتنفذين لكي لا يتضرر من «على راسه ريشه» في موضوع الجنسية الكويتية. ونقول لهؤلاء وأولئك إن ربك لبالمرصاد، فاذا كشف ما حصل قبل 4 آلاف عام، فليس ببعيد أن يكشف لنا يوماً عما تودون ستره من خفايا الجنسية الكويتية!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.