بدر عبدالله المديرس 

تستحق المرأة الكويتية الاحتفال بتكريمها في حفل سنوي يقام لها لما قدمته طوال مسيرتها بحسها الوطني كشهيدة للواجب والأسر من أجل وطنها في الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 وكرائدات في الأعمال الوطنية ومتعلمات ومثقفات في مختلف المجالات العلمية والأدبية مثل وصولها إلى تقلد مناصب قيادية بارزة كوزيرة في الحكومة الكويتية ونائبة في البرلمان الكويتي وعضو في المجلس البلدي الكويتي وفي مختلف المجالس واللجان المؤقتة والدائمة وتمثيل الكويت في الخارج وفي الأمم المتحدة ومختلف الفعاليات الدولية وفي المجال الرياضي وحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية .

وإلى جانب ذلك أصبحت مديرة في الجامعة ومديرة للكلية وأستاذة جامعية أكاديمية وطبيبة ومهندسة ومحامية ومعلمة وإعلامية وصحفية ورياضية متفوقة في المجال الرياضي ومحاسبة وقانونية ومستشارة .

كما برزت المرأة الكويتية في موهبتها الشعرية والنثرية ومؤلفاتها ورسوماتها التشكيلية والموسيقى والفن في مختلف أنواعه بالإعداد والإخراج والتمثيل ومجالات كثيرة لا تتسع مساحة الموضوع بذكرها وبذكر الأسماء وسيرهن الذاتية وبالأعمال التي قدمنها والتي وصل صيتهن إلى مختلف أنحاء العالم بفوزهن بالمسابقات التي اشتركن بها والمسابقات الرياضية الدولية .

إن المرأة الكويتية لم تأخذ حقها في تاريخ الكويت بالتكريم المناسب لها وتسجيل اسمها في سجل المبدعين والموهوبين والوقوف مع زميلها الرجل الكويتي في مختلف المجالات وكانت وراء أعمال ناجحة والتي يجب إخراج الشخصيات النسائية الرئيسية من طيات الأرشيف .

إن تكريم المرأة الكويتية واجب وطني يجب أن يكون الاحتفال بهذا التكريم على مستوى عالٍ وأن تشكل لجان تخصصية للإعداد لهذا الاحتفال تشترك المرأة الكويتية في هذه اللجان .

إن دول العالم تعطي اهتماماً بالغًا بنساء بلدانهم وتكريمهن في مناسبات كثيرة حتى تظل تلك الأسماء المكرمة حديث المجتمع والإعلام الداخلي والخارجي والأمثلة كثيرة والكل يعرفها ويعرف تلك الأسماء واللاتي دخلن التاريخ من أوسع أبوابه ضمن المشهورات والمكرمات والتي أخذن حيزاً كبيراً في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع وبجميع اللغات العالمية .

ويسعدنا بل يسرنا أن نبرز الأعمال التي قدمتها وتقدمها المرأة الكويتية بأن تكون ضمن تلك الأسماء في سجل التاريخ العالمي للكويتيات البارزات في مختلف المجالات .

آخر الكلام :

إن ما دعاني للتطرق لهذا الموضوع بالاحتفال بتكريم المرأة الكويتية ما قرأته عن احتفال بريطانيا بمرور مائة عام على حصول النساء على حق الاقتراع كنائبات في البرلمان البريطاني كنساء موهوبات بالسماح لهن بالتصويت في الانتخابات في 6 فبراير عام 1918 وتبني البرلمان البريطاني الحدث عبر عدة مبادرات وفعاليات تستمر على مدى عام كامل .

ونحن في الكويت يشهد سجل التاريخ الكويتي بمرور سنوات عديدة على تعلم ودراسة المرأة الكويتية في مدارس الكويت وجامعاتها وفي الخارج الجامعات وجامعات جمهورية مصر العربية الشقيقة على سبيل المثال بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة لبنان الشقيق في الجامعة الأمريكية في بيروت ومختلف الجامعات العربية والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا درست وتعلمت المرأة الكويتية جنباً إلى جنب بجانب زميلها الرجل الكويتي الذي شاركها الدراسة في تلك الجامعات بالحصول على الدرجات العلمية العالية لتأتي المرأة الكويتية بعد تخرجها إلى جانب من مارسن الخبرة حتى بدون الدراسة الجامعية لتقديم حصيلة ما تعلموه لخدمة هذا الوطن المعطاء في مختلف المجالات .

وآن الأوان لإقامة احتفالات التكريم ولو سنوياً لتكريم المرأة الكويتية وإبرازه إعلامياً على مستوى العالم حتى يعرفوا أن لدينا نساء كويتيات يشار إليهن بالبنان ويستحقن التكريم والأسماء موجودة وأعمالهن تشهد لهن بذلك .

وسلامتكم .