لندن 

يبدأ الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة رسمية للعاصمة البريطانية لندن تستغرق ثلاثة أيام، يلتقى خلالها رئيسة الوزراء تيريزا ماي وكبار المسؤولين البريطانيين والعائلة الملكية البريطانية، حيث توقعت صحيفة «ذا ويك»، أن يتناول ولي العهد السعودي العشاء مع الملكة إليزابيت الثانية فى قلعة وندسور، قبل بدء اجتماعاته مع ماي.

ورغم عدم تعميم برنامج زيارة ولي العهد السعودي، توقعت صحيفة «التايمز»، أن تركز مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع رئيسة وزراء بريطانيا وكبار المسؤولين، على تعزيز العلاقات الدفاعية والأمنية والاقتصادية، مشيرة إلى أنه رغم قلة المعلومات المتاحة حول تفاصيل الزيارة، إلا أنه «نظراً لأهمية العلاقات التي تربط البلدين، يمكن القول إن زيارة ولي العهد السعودي تاريخية».

بينما توقعت «الغارديان»، أن تكون زيارة الأمير محمد بن سلمان، من أهم الزيارات الدبلوماسية في بريطانيا لهذا العام.

ووفق صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، تكتسب زيارة ولي العهد السعودي، أهمية بالغة نتيجة الظروف التي يعيشها الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كونها تعطي دفعة جديدة للعلاقات السعودية - البريطانية التاريخية، حيث قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن «الشراكة بين الرياض ولندن، تساعد على جعل البلدين أكثر أمناً وأكثر ازدهاراً»، وأكدت ماي في بيان نشرته الصحف البريطانية، أن التعاون الأمني بين البلدين ساهم في إنقاذ حياة البريطانيين، معتبرة أن زيارة ولي العهد السعودي ستعزز العلاقات القوية التي تجمع البلدين.

وأكدت «الاندبندنت» نقلاً عن مصادر عسكرية واستخباراتية، أهمية السعودية كحليف في مجال مكافحة الإرهاب.

بينما قال بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني، إن «زيارة الأمير الشاب ستشهد بدء صفحة جديدة في العلاقات بين الرياض ولندن».

واعتبرت الصحيفة البريطانية، جهود ولي العهد السعودي للقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية في بلاده، أمراً معروفاً، إلا أنها أضافت أيضاً أن طرحه لرؤية السعودية 2030 التي وصفتها بالطموحة، وحملته لمكافحة الفساد، من بين الأمور التي تؤكد أهمية الأمير محمد بن سلمان كقائد قوي، إضافة إلى تحقيقه خلال فترة قصيرة الكثير من أحلام السعوديين التي كان يعتبر البعض تحقيقها أمراً مستحيلاً، مثل حسمه الجدل الذي استمر لعقود حول قيادة المرأة للسيارة، ومواجهته لمن وصفتهم الصحيفة البريطانية بالمتشددين، حين أعلن عن عزمه إعادة السعودية إلى طبيعتها المتسامحة بعيداً عن التشدد.

ولفتت الصحف البريطانية التي استبقت الزيارة بتقارير عدة عن العلاقات بين البلدين، وإنجازات ولي العهد السعودي التي وصفتها صحف مثل «الغارديان» بالغير مسبوقة، حيث قالت في تقرير لها بعد الإعلان عن الزيارة: «خلال فترة قصيرة من وصول الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة، لم تعد المرأة السعودية ممنوعة من قيادة السيارة، بعد أن كانت المرأة الوحيدة التي لا يسمح لها بقيادة السيارة في بلادها، وأصبح أيضاً من حقها الحصول على وظائف في القطاعات الأمنية، وسُمح لها بحضور الأنشطة الرياضية ومزاولة الرياضة».