فضحت مجلة «فرونت بيج» الأمريكية الدور القطري المشبوه في التجسس والتدخل في الشأن الداخلي الأمريكي، وأكدت أن المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر تآمر مع نظام قطر على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما قام بالتغطية على نشاطات جماعة الأخوان المدعومة من قطر في أمريكا.

وقالت المجلة، إن الدوحة تجسست على مسؤولين في إدارة ترامب وسلّمت المعلومات التي حصلت عليها إلى المحقق الخاص روبرت مولر، من خلال نشر تقارير إعلامية، متسائلةً عن اختفاء التحقيق في التدخلات القطرية في الشأن الأمريكي ومحاولة مولر التغاضي عن ذلك. وأضافت المجلة أن اختراق البريد الإلكتروني ل إليوت برويدي، الشخصية المقربة من ترامب، تمت بواسطة أفراد دعمتهم قطر، سعياً منها لاستخدام ذلك كورقة رابحة في خلافها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث تم نشر رسائل البريد الإلكتروني المسربة عبر قناة الجزيرة، علاوة على أن موقع «ذا انترسيبت» شن هجوماً كبيراً على برويدي الذي ظهر في مقابلة مع ستيف بانون، المستشار السابق في البيت الأبيض، والذي انتقد قطر بشدة لدعمها للإرهاب والتطرف.

ونقلت المجلة عن متحدث باسم برويدي قوله، إن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى أن قطر كانت وراء المجموعات التي اخترقت البريد الإلكتروني، حيث سعت قطر إلى معاقبة برويدي بسبب موقفه القوي من دعم الدوحة للإرهاب.

وعلّقت المجلة على ذلك بالقول، إن هاتين الحادثتين وهما التجسس وتسريب محتوى رسائل البريد الإلكتروني المخترق على منصاتها الإعلامية يطرح الكثير من الأسئلة المهمة، فعلى الرغم أن وسائل الإعلام القطرية تحاول تسليط الضوء على التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، فإنها لا تتطرق أبداً إلى الحديث عن التجسس القطري على المسؤولين الأمريكيين أو اختراق البريد الإلكتروني الخاص ببرويدي.

وأضافت «فرونت بيج»، أنه وبقراءة ما بين السطور يتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن قطر تجسست بالفعل على إدارة الرئيس ترامب، وقامت بنشر المعلومات التي تحصلت عليها من ذلك على وسائل الإعلام التابعة لها، لإيصال رسائل غير مباشرة للمحقق الخاص روبرت مولر. واعتبرت المجلة أن قطر بمثابة عدو للولايات المتحدة بسبب أنها قامت بنشر فبركات تضر بسير التحقيقات الجارية حالياً، فبدلاً من التحقيق في الدور القطري وتأثيرها على الانتخابات الأمريكية، فإن مولر يأخذ ما سمته المجلة «البروباجاندا» القطرية على محمل الجد، ويجري تحقيقاته استناداً على تلك المعلومات المفبركة.

ودعت المجلة، المحقق الخاص روبرت مولر لتوضيح موقفه تماماً وعدم التواطؤ مع قطر فيما تقوم به، مشيرةً إلى أنه وفي حال أخذ مولر بالاعتبار تلك التقارير التي نشرتها قطر بعد تجسسها على مواطنين أمريكيين، فإن مولر نفسه هو من يجب التحقيق معه بتهمة التواطؤ مع تلك الدولة التي تحاول التدخل في الشأن الداخلي الأمريكي.