أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «الانكفاء عن المشاركة في العملية الانتخابية هو تخلٍ عن القيام بواجب وطني وتخل عن المسؤولية». ولفت خلال لقاء موسع في دارته في المصيلح مع رئيس وأعضاء رابطة مخاتير قرى قضاء صور، إلى أن «كل أبناء الجنوب وفي المقدمة المخاتير والهيئات التمثيلية المنتخبة من مجالس بلدية وأندية وجمعيات معنيون بتحويل الاستحقاق الانتخابي الى استفتاء على ثوابت الجنوب في الوحدة والعيش المشترك الحقيقي». وشدد على «الدور المحوري المنوط بالمختارين في حض الناخبين لرفع نسبة الاقتراع في مختلف الدوائر، وخصوصاً في الجنوب».

ورأى النائب بطرس حرب أن «قانون الانتخاب يفتح أكبر باب للتزوير الانتخابي في ما يتعلق بعملية انتخاب المغتربين خارج لبنان في السفارات والقنصليات، في ظل تعيينات القنصليات الفخرية المبنية على المحسوبيات»، سائلاً: «من سيراقب هذه العملية؟ ومن يضمن لنا أن تكون النتيجة الصادرة عن قلم الاقتراع في بلاد الاغتراب هي نفسها التي تعلن في لبنان؟».

واستغرب كيف أن «وزير الخارجية جبران باسيل يقوم بجولاته الانتخابية حول العالم، مستفيداً من الاعتمادات المؤمنة له من الدولة لكي يروج لنفسه ويجمع الناخبين لمصلحته ضد المرشحين الآخرين، على حساب الدولة، فيما تدعي الحكومة أنها تقف على مسافة واحدة من المرشحين». وشدد على «استحالة أن تكون الانتخابات نزيهة، خصوصاً في ظل التوظيفات العشوائية لزبائن مرشحين موجودين في الدولة والحكومة»، لافتاً الى «آلاف الوظائف التي ظهرت الآن، في وقت يقف المواطنون بالصف أمام منازل بعض المرشحين لاستعطاء وعد بوظيفة في المستقبل». وطالب «المؤسسات الدولية والمحلية بأن تراقب العملية الانتخابية وإيجاد آليات لضبط عمليات التزوير في هذه الانتخابات، فضلاً عن وضع حد للتوظيفات العشوائية التي هي محض انتخابية».

وانتقد النائب سرج طور سركيسيان لجنة الإشراف على الانتخابات. وقال: «إنها لا تقوم بأي تحرك في مواجهة توزيع المال الانتخابي. هناك توزيع للأموال بصورة هائلة ولا اعرف كيف سنكمل هكذا، خصوصاً في مناطق الحاصل الانتخابي فيها منخفض». وسأل: «كيف يمنع على أطراف استخدام الأماكن العامة ويسمح لآخرين، وآخرها إعلان (حزب الله) لائحة بعلبك - الهرمل من قلعة بعلبك».

وأشار عضو المكتب السياسي في حزب «الكتائب» سيرج داغر إلى «تدخّل مباشر من رئيس الجمهورية بالانتخابات النيابية وبتركيب اللوائح والمرشحين، وهذا أمر مرفوض». وأعلن داغر ان وزارة الخارجية أعطت أسماء وأرقام المغتربين لماكينة التيار الانتخابية فقط و «طالبنا بها كحزب ولم تعطَ لنا».

هيئة الإشراف توضح

وأوضحت هيئة الإشراف على الانتخابات أن «القاعات أو الصالونات الملحقة بالكنائس أو الأديرة والنوادي الحسينية أو القاعات الملحقة بالمساجد والخليات الاجتماعية في معظم القرى والبلدات اللبنانية، لا تعتبر أماكن للعبادة، لذلك يمكن ممارسة النشاط الانتخابي أثناء فترة الحملة الانتخابية في هذه الأماكن تحديداً».

وطلبت «هيئة الإشراف» من جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة الإقلاع عن نشر أو بث استطلاعات الرأي عبر البرامج الانتخابية أو السياسية، قبل الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة»، وأكدت أنها «ستحيل المخالفات المتخذة في هذا الشأن، على محكمة المطبوعات».