عبدالسلام المنيف

 حينما أشاهد ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان وهو يتحدث لوسائل الإعلام، سواء أكانت داخلية أم خارجية، أشعر أنا ويشعر غيري كذلك بالفخر والهيبة – كسعودي - تجاه ما يَقُول ويطمح إليه، بل وإنني في كل مرة أراهم يتحدثون عنه وعن انجازاته وطموحه، وإلى ماذا يريد أن يصل ويوصلنا إليه، يزداد يقيني أن غداً أجمل من دون شك، رُغماً عن كل حاقد وحاسد.

أولئك الذين يعيشون في هوس دائم بـ «السعودية» و«ابن سلمان»، يحاولون جاهدين صناعة الخبر المفبرك والأقاويل الواهمة، أملاً منهم بأن يصلوا لمبتغاهم الذي لم يصلوا إليه منذ سنوات، والتي لم يحصدوا منها إلا التخلف والانهيار الداخلي والكراهية، التي أصبحت تأكل أصحابها وتسيطر عليهم، حتى يجعلهم القدر سخرية، مثبتين للعالم قبل أنفسهم أنهم صغار جداً جداً جداً، ويكتسيهم الحوف ويبحثون عن الشجاعة والزعامة، لكنّها تبرأت منهم وذهبت لمن يستحقها ويَتسيدها.

لمن حصد حُب الشعب إليه، ورسم لهم طريق رؤية الوطن، ويعمل جاهداً لأن يكون وطنه شامخاً ولا يرى حاجزاً بينه وبين تحقيق ذلك سِوى الموت، ثم يلومك البائسون المرجفون في حُبه والافتخار به.

نعم، نقولها ونكررها نُحبه ونؤمن بقدراته، ومعه قلباً وقالباً وعلى المنشط والمكره، ولن يمنعنا من ذلك سوى الموت أيضاً، ويكفي ما تعيشه الدولة من تطورات متواصلة وقرارات جريئة، تقود الاقتصاد والمجتمع نحو آفاق جديدة واعدة وآمنة، تعكس مثابرته وتُثبت ما يُقال حول عمله، الناتج من شخصيته المميزة، وفكره الذي لا يهدأ، والذي يجعلك توقن خوفهم الشديد من نجاحه الذي يعادل نجاح وطنٍ بأكمله، كونه يقود برنامج نهضة ولو كان برنامجاً فاشلاً حقاً مثلما يقولون لما حاربوه ليل نهار، ولم يكن ليتلبسهم الخوف الواضح على ألسنتهم وتصرفاتهم.

على الجميع أن يعي أن مُحاربة حفيد المؤسس محمد بن سلمان، هي محاربة السعوديين جميعاً، ومحاربتهم له لا تأتي من عبث، بل لأنه يريد صناعة المستقبل بدلاً من صناعته للغير، عبر عقود ومشاريع وهبات، ولأنهم يعلمون أن المملكة إذا شع ضوؤها سيحيل المحيطين المُحاربين لها إلى مراتب أدنى.

يجب أن يحاربوه حتى لا ينجح ويصل بشعبه إلى عنان السماء، لكنه بحفظ الله ماض لتحقيق نجاحه ونهضة وطنه.