ماهر مقلد

 يترقب اللبنانيون صدور قانون العفو الشامل الذى انتهت الحكومة من إعداد مسودته ويتضمن عفوا شاملا عن السجناء الذين لم تتورط أيديهم بالدماء، ودخل قبل أيام الشيخ أحمد الأسير فى إضراب عن الطعام للضغط لإدراجه ضمن قوائم العفو وهو الشيخ الذى كان سببا فى مأساة الفنان فضل شاكر.

ومن جانبه طالب فضل شاكر بأن يشمله القانون وقال فى مقابلة تليفزيونية نادرة مع فضائية «الجديد» فى لبنان إنه لم يتورط فى عمليات قتل ولا يعرف طريقة إطلاق الرصاص.

وكشف عن قصة هروبه من محيط مسجد بلال وقت أحداث عبرا التى وقعت بين الجيش اللبنانى وأنصار أحمد الأسير عام 2013 وقال يومها هربت إلى داخل مخيم «عين الحلوة» فى مدينة صيدا جنوب لبنان الذى يقيم فيه اللاجئون الفلسطينيون ومنذ هذا التاريخ وأنا أعيش فى المخيم حياة عادية لا أتحرك فيها أنام طوال النهار واقضى الليل مع بعض الأصدقاء.

وتحدث عن أمله فى أن يصدر قانون العفو ويشمله بعد أن فشل قانونيا فى إظهار الحقيقة مشيرا إلى أنه كان يخطط للسفر خارج لبنان والإقامة هناك بعد أن ساءت العلاقة بينه وبين حزب الله الذى اتهمه بحرق منزله.

الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون قال إن أى قانون عفو عام لن يستفيد منه قتلة العسكريين وهو الأمر الذى يفتح ملف ما يعرف بالموقوفين الإسلاميين الذين يطالبون بأن يشملهم العفو ومن بينهم فضل شاكر وأحمد الأسير.

وتراجعت فرص صدور القانون قبل موعد الانتخابات النيابية فى لبنان المقررة يوم 6 مايو المقبل فهناك عقبات أمامه تتعلق بتجار المخدرات وموضوع الإرهاب ومن هنا تقف الاستثناءات عقبة أمام صدوره فهناك تفسيرات لفئة تجار المخدرات فالبعض يطالب بالعفو عن صغار التجار والبعض يطالب بإدراج أسماء الإسلاميين فى أحداث عبرا ضمن العفو وكلها عقبات تقف فى طريق فضل شاكر الذى يبدو أن مصيره يبقى معلقا يعيش فى مخيم عين الحلوة دون مضايقات أمنية لكنه لا يتحرك خارجه وحتى داخله يخضع للحماية والحيطة فى كل حركة وكل همسة.