سليمان العنزي 

فيما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس، وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، أكد بومبيو في مؤتمر صحفي مع نظيره عادل الجبير، أن أمن المملكة أولوية للولايات المتحدة. وأضاف أن بلاده ستستمر في العمل مع شركائها السعوديين لمحاربة الأخطار التي تهدد أمنهم، معتبرا أن العمل سيبدأ بإيران، مؤكدا أنهم عازمون على عدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

شدد وزير الخارجية عادل الجبير، ونظيره الأميركي مايكل بومبيو، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في كافة المجالات، وطالب الجبير بفرض عقوبات إضافية على إيران لانتهاكها القرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، ودعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي على أن أمن المملكة أولوية للولايات المتحدة، ملوحا بالخروج من الاتفاق النووي في حال عدم التمكن من تصحيحه.
وأكد الوزير الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي، عقده في الرياض أمس، عمق وإستراتيجية العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وأنه تجمعهما مصالح مشتركة في عدة مسارات سواء الأمنية أو العسكرية أو التجارية أو الاجتماعية أو التعليمية.

مشاورات مثمرة


بين الوزير الجبير، أن الاجتماعات مع الوزير الأميركي والتي تأتي في إطار زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، كانت إيجابية وبناءة ومثمرة وتم التطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتكثيفها في مختلف المجالات وتم استعراض التحديات في المنطقة سواء في لبنان وسورية والعراق أو تدخلات إيران السلبية في المنطقة، إضافة إلى الوضع في اليمن، ودعم الدول الخمس في الساحل الإفريقي وطرق التعامل مع الأزمة في ليبيا، مشيرا إلى تطابق الرؤى بين الجانبين والرغبة في تكثيف العمل بجهود مشتركة للتعامل مع هذه الأمور.

تطابق وجهات النظر


كما شدد الوزير الجبير، على أن المملكة والولايات المتحدة، بينهما تطابق في وجهات النظر في كل الموضوعات الأخرى، مشيرا إلى تطلعه للعمل مع الوزير بومبيو في المستقبل فيما يهم مصالح البلدين الصديقين. 
كما أكد الجبير على أن المملكة تؤيد سياسة الرئيس دونالد ترمب، فيما يتعلق بإيران وتؤيد جهود تحسين الاتفاقية النووية الإيرانية، مضيفا بأنه يجب وضع حد لتخصيب اليورانيوم، ويجب أن تُلغى وبشكل نهائي.
وطالب الجبير بتكثيف التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، وفرض مزيد من العقوبات على إيران لانتهاكها للقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وعقوبات لدعمها للإرهاب ولتدخلاتها في شؤون المنطقة.

نجاح زيارة ولي العهد


أبدى وزير الخارجية الأميركي عن سعادته بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووصف العلاقات الأميركية السعودية بـ«التاريخية» مؤكدا أن المملكة شريك مهم وصديق قديم والشراكة الثنائية تنمو بما يخدم المصالح المشتركة.
وأضاف سنحت لي الفرصة العمل عن كثب مع القادة في المملكة على مدى سنوات، وأتطلع إلى العمل البنّاء بصفتي وزيرا للخارجية، مشيدا بنتائج الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد الشهر الماضي للولايات المتحدة، وما شهدته من ترحيب من الرئيس دونالد ترمب، ولقائه بالعديد من قادة الحكومة الأميركية.
وأكد بومبيو أنه خلال زيارته للرياض في محطته الأولى للمنطقة ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، جرى مناقشة الموضوعات المتعلقة بإيران وسورية واليمن، إضافة إلى العلاقات مع دول الخليج، مشددا على أن أمن المملكة العربية السعودية أولوية في الولايات المتحدة الأميركية.

العمل مع الشركاء


أكد الوزير بومبيو أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل عن كثب مع شركائها السعوديين لمحاربة الأخطار التي تهدد أمنهم، معتبرا أن العمل سيبدأ بإيران، لأنها تعمل على زعزعة استقرار المنطقة وتدعم الميليشيات التي تعمل بالوكالة والمجموعات الإرهابية وتسلح المتمردين الحوثيين في اليمن وتقوم بأعمال القرصنة السيبرانية وتدعم نظام الأسد المجرم، مؤكد أنهم عازمون على عدم السماح لإيران بأن تمتلك سلاحا نوويا.

إرهاب طهران


تابع الوزير الأميركي «بخلاف الإدارة السابقة لن نغفل على النطاق الواسع لأنشطة إيران الإرهابية فهي أيضا أكبر راع للإرهاب في العالم ونحن عازمون على عدم امتلاكها أبدًا للسلاح النووي، وأن الاتفاقية النووية مع إيران في شكلها الحالي لا تعزز هذا الضمان، فسنستمر في العمل مع شركائنا الأوروبيين لتصحيح هذه الاتفاقية وإذا لم نتمكن من ذلك كما صرح الرئيس ترمب فسيخرج من هذه الاتفاقية».