بعد أن التمس الرئيس الأميركي دونالد ترمب النصيحة على «تويتر» فيما يخص المكان الذي سيعقد فيه مفاوضاته مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، استقر الأمر على «بيت السلام»، وهو قريب من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل كوريا الشمالية عن كوريا الجنوبية.


منطقة أمنية

ذكر تقرير نشرته مجلة newsweek أول من أمس، أن «كثيرا من الدول تأخذ في الحسبان هذا الاجتماع، ولكن هل سيكون بيت السلام/ بيت الحرية، على حدود كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أكثر تمثيلا، ومُهمّا وموقعا دائما أكثر من دولة كطرف ثالث؟ مجرد سؤال طرحته تغريدة الرئيس الأميركي، أول من أمس».
وأضاف، أن «مباني بيت السلام وبيت الحرية تقع داخل المنطقة الأمنية المشتركة، وهي جزء من المنطقة المنزوعة السلاح، وفيها يمكن للدبلوماسيين من أي الدولتين أن يأتوا ويجتمعوا فيها، وتقع المنطقة الأمنية المشتركة داخل القرية السابقة بانمنجوم، والتي تسمى قرية الهدنة».

الهدنة الكورية

أوضح التقرير، أن «القرية كانت الموقع الذي شهد التوقيع على اتفاقية الهدنة الكورية عام 1953، وهي الاتفاقية التي أنهت القتال في الحرب الكورية دون إنهاء الحرب رسميا، كما أسست الأرض الخالية التي تبلغ 2.5 ميل تقريبا، والتي تم تسميتها المنطقة المنزوعة السلاح»، مشيرا إلى أن مبنى بيت السلام تم إكماله في 1989.
وأبان أن «المنطقة على العديد من غرف المؤتمرات التي تقع أعلى الحود، وموظفو كِلا الدولتين يعبرون الحدود مع الحراس».

تغير لافت 

لفت التقرير إلى أن «العلاقات بين الكوريتين شهدت حدثا تاريخيا الأسبوع الماضي، عندما تخطى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون -للمرة الأولى- المنطقة المنزوعة السلاح وصولا إلى كوريا الجنوبية، حيث اجتمع كيم مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وتناقش كليهما عن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، وإنهاء الحرب الكورية رسميا، وحدث اجتماع القمة هذا جزئيا في بيت السلام».
وذكر أن «كيم الذي قام بعدد من المبادرات الدبلوماسية هذا العام دعا ترمب ليجتمع به، فقبل الرئيس الأميركي الدعوة، وإذا تم الاجتماع بالفعل سيكون أول رئيس أميركي يجتمع مع رئيس كوريا الشمالية، إذ وجهت دعوات من هذا القبيل إلى الولايات المتحدة، ولكن الرؤساء السابقون رفضوها»، مشيرا إلى أن ترمب يأمل في أن يجتمع مع كيم في المستقبل القريب كي يناقش قضية نزع السلاح النووي مع قضايا أخرى.
ولفت التقرير إلى أن «كوريا الشمالية أجرت العام الماضي تجربة أقوى سلاح نووي، أكدت فيها قدرتها الافتراضية على ضرب الولايات المتحدة بصاروخ باليستي عابر للقارات، ولكن الرئيس كيم أعلن مؤخرا أن دولته ستوقف تجارب الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة النووية، في تغير لافت في السياسة الكورية الشمالية».