خالد أحمد الطراح

 حمّلني الطبيب والنائب السابق المخضرم الدكتور أحمد الخطيب مسؤولية التعبير عن أمنية وطنية له كمواطن بسيط، لكنه كبير في عمله الوطني، وما يحمله من عميق الود والتقدير للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه.


أوصاني الدكتور أحمد الخطيب ان أرفع أمنية له عبر هذا العمود الصحافي قبل ان تحين ساعة الوداع وتغمض عينه، إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه ورعاه، حيث ذكر ان علاقتهما تعود منذ أيام الصف الدراسي في مدرسة المباركية مع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، أيضاً، ملتمساً العذر بعدم قدرته كالسابق على زيارة صاحب السمو الأمير كالمعتاد، فقد روى لي حكايات جميلة عن علاقة طيبة بينه وبين الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وكذلك مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لم تفرقهما يوماً، وكذلك بينهم جميعاً وبين العم المرحوم بإذن الله عقاب الخطيب، شقيق الدكتور أحمد.
أبلغني الدكتور أحمد الخطيب أنه يتمنى ان تتحقق له أمنية وهو على قيد الحياة على يد صاحب السمو الأمير وبعهده، وهي ان تتم اعادة افتتاح نادي الاستقلال بمباركة سامية، وان يمنحه صاحب السمو الأمير شرف ان يكون الدكتور أحمد الخطيب عريفاً لحفل الافتتاح، تقديراً للفتة كريمة من صاحب السمو الأمير ليست بغريبة على سموه.
حقيقة كنت أمام موقف يفوق توقعاتي ومكانتي المتواضعة ان أرفع مثل هذه الأمنية إلى مقام صاحب السمو الأمير، ولكن الدكتور أحمد الخطيب أبلغني بأن علاقة أخوية وزمالة دراسة يتمتع باسترجاعها الدكتور الخطيب وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كلما التقيا، فحديث الذكريات والاحترام يتقدم على أي حديث آخر.
لا انكر انني أبلغت الدكتور أحمد الخطيب بأنه قد يتعذر نشر هذه الأمنية، وكان رد الدكتور الخطيب جاهزاً بأن القيادة السياسية تكون في مقدمة المتفهمين والمتعاونين في الترحيب بالأمنية وربما تلبيتها، تقديراً لأمانٍ شعبية ووطنية ليست محل اختلاف بين الحاكم والمحكوم، إلى جانب ان أسرة القبس لن تألو جهدا في دعم نشر هذه الأمنية انسجاما مع مسيرتها الوطنية.
وأود بهذه المناسبة الطيبة ان ارفع الى مقام صاحب السمو الأمير عظيم الشكر والامتنان سلفا على تفهمه وحكمته، وإنني على ثقة ويقين بسعة صدر سموه بصفته والدا لنا وربان السفينة ومرجعا لأهل الكويت الأوفياء، ملتمسا العذر من سموه أيضا بتقصيري شخصيا في زيارته المعتادة له تقديرا لظروف سموه وحجم مسؤولياته وانشغاله على مدار الساعة ساهرا على مصلحة الكويت، وطنا وشعبا، متمنيا لصاحب السمو أن يمده الله بالصحة والعافية، وكذلك سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، حفظهما الله ورعاهما، داعيا المولى عز وجل ان يحفظ الكويت من كل مكروه، وأن يمن علينا بالأمن والاستقرار.