عبدالعزيز الجار الله

 تدخل منطقة الخليج وبشكل إيجابي مرحلة جديدة من التعافي من الإرهاب بعد أن أعلنت يوم الأربعاء الماضي السعودية وشركاؤها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، إدراج (10) أسماء من حزب الله في قائمة الإرهاب، وهي قيادات سياسية وإدارية ومالية على رأسها أمين عام الحزب حسن نصر الله ونعيم قاسم وقيادات أخرى تعمل بالظل والعلن عبر إيران الممول المالي والعسكري والمظلة الإدارية والإعلامية للإرهاب بالمنطقة.

وقد أوضح مركز استهداف تمويل الإرهاب وشركاء السعودية في مكافحة الإرهاب العديد من الأسباب التي قادت لهذا القرار ومنها أن حزب الله وإيران الراعية له تعمل على إطالة الأزمات في الشرق الأوسط، وإطالة أمد فوضى الربيع العربي الذي استفادت منه إيران وذراعها حزب الله في أعمالها الإرهابية عبر:

إطالة الحرب في سورية وبالتالي إطالة المعاناة الإنسانية والأزمة السياسية في سورية التي بدأت عام 2010م، وخلق الفتن للعراق وزعزعة الاستقرار السياسي وهدم البناء الاجتماعي وإشعال الحرب المذهبية والأهلية في جميع أراضي العراق، وخلق الحروب الداخلية في اليمن وتحويله من دولة إلى جماعة حوثية بأقلية مذهبية لقيادة دولة بفكر وسياسة الذراع السياسي والعسكري لإيران، وأيضا تحويل لبنان عبر حزب الله إلى حديقة خلفية أو معسكرات لإيران وتحويلها إلى دولة مختطفة.

فقد كانت خطوة متقدمة باستهداف الإرهابيين مباشرة ومن يقدم الدعم للإرهابيين ويوفر لهم الغطاء السياسي والمالي والإداري، حيث كانت إيران وحزب الله وأنظمة تابعة لهما تنشط في دول الخليج في عواصمها ومدنها التجارية منذ عام (2001) بعد تفجيرات 11 سبتمبر ومحاولة إلصاق التهم بالسعودية والمجتمع الإسلامي السني، ثم الاستفادة من احتلال أمريكا للعراق عام 2003م وتغلغل إيران بمفاصل الدولة العراقية، ثم الفرصة التي استثمرتها إيران وهي فوضى والفراغ الذي أحدثه الربيع العربي حين قالت إيران إنها تحتل (4) عواصم عربية.

يأتي هذا القرار من السعودية والشركاء السبع أمريكا ودول الخليج لفضح سياسات إيران بالمنطقة ومحاصرتها وجعلها هي وأذرعتها حزب الله والجماعات الإرهابية مطاردين بعد كانت تشكل الرعب والإرهاب لمنطقة الخليج والوطن العربي.