بحث رئيس الحكومة اللبنانية، زعيم تيار «المستقبل»، سعد الحريري، مع رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية، محمد الصقر، خلال لقائهما أول من أمس في بيت الوسط ببيروت، تطورات الأوضاع في لبنان بعد الانتخابات، ومسار تشكيل حكومة جديدة، بالاضافة الى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والعلاقات العربية العربية.


وشدد الحريري للصقر خلال اللقاء على أن الأولوية لديه هي حماية لبنان، وقال إن «موقع لبنان الإقليمي الآن في منطقة مشتعلة، وأهم شيء عندي حماية لبنان من شر الحروب، وهي مهمة صعبة للغاية».
وأضاف «من الأمور المهتمين بها حالياً هي بناء الجيش اللبناني وقوى الأمن»، مشيراً الى أنه «خلال فترة الوجود السوري في لبنان، كان عديد الجيش حوالي ٢٨ ألفاً والآن يبلغ حوالي 90 ألفاً، وذلك بمساعدة الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ودول الخليج».


وأكد الحريري أن علاقته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «مميزة للغاية»، لافتاً الى أنه على اتصال مستمر معه، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أشار الى ان علاقته مع زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عادت الى ما كانت عليه.
وكشف أن «تشكيل الحكومة الجديدة قريب جداً، وقطعنا شوطاً كبيراً»، لافتاً الى أن تيار المستقبل قرر فصل الوزارة عن النيابة، وبالتالي فإن وزير الداخلية الحالي، النائب المنتخب نهاد المشنوق، سيغادر منصبه.


من ناحيته، نقل الصقر تحيات القيادة الكويتية إلى الحريري، الذي أشاد بالدعم الكويتي المستمر وغير المنقطع للبنان. وأكد الصقر على ضرورة تشكيل حكومة قادرة على مواصلة تحييد لبنان عن أزمات المنطقة والحؤول دون تسلل أي توتر أمني اليه، بما ينعكس ايجاباً على الجو الاقتصادي ومناخ الاستثمار، وهو ما يحتاج إليه لبنان بشدة هذه الأيام.