حمود أبو طالب

تعود قطر مرة أخرى إلى المتاجرة بشعيرة الحج في سبيل قضية سياسية خاسرة بالنسبة لها، تعود باستخدام ورقة معيبة لا نتيجة منها سوى العنت للمواطنين القطريين الراغبين في الحج، وعندما فعلت ذلك العام الماضي كانت مثار سخرية كل المسلمين، لأن إقحام موضوع الحج في المناورات السياسية سابقة لا تنم عن تخبط سياسي فحسب، وإنما أيضا عن سقوط أخلاقي وعجز عن فهم الأمور والتعامل معها كما يجب.

لقد أصدرت وزارة الحج والعمرة بيانا تفيد فيه بعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين وإضاعة الوقت دون تحقيق أي تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، ورحبت الوزارة بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام 1439هـ عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويمكن للراغبين في أداء فريضة الحج من الإخوة الأشقاء القطريين التسجيل عن طريق الرابط الذي سيتم تخصيصه في موقع وزارة الحج والعمرة الإلكتروني، الذي سيكون متاحا بدءا من ذي القعدة.

هذا هو موقف المملكة المشرف مع الأشقاء القطريين ومع كل المسلمين من منطلق مسؤوليتها عن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وواجبها الذي تتشرف به في رعاية الحجاج والمعتمرين، وهو موقف غير جديد ولا يمكن المزايدة عليه بأي شكل وستفشل كل محاولات إقحامه في مناورات سياسية ساذجة. أهلا بالأشقاء القطريين والمملكة حكومة وشعباً تفتح لكم القلوب قبل الأبواب.