أكد «تحالف القرار العراقي» بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، أن «إعلان تشكيل لائحة سنية موحدة سيكون عقب المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات»، مشيراً إلى أن «اجتماعاً موسعاً سيعقد في بغداد لتحديد هوية التكتل السني»، فيما نفى الرئيس السابق للبرلمان سليم الجبوري «وجود أي تكتل» خاص بالسنة.


وقال القيادي في «تحالف القرار» أحمد المساري لـ»الحياة»، أن لائحته «تسعى الى تشكيل كتلة كبيرة تضم كل القوى السنية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تمهيداً لمشاركة فاعلة في العملية السياسية». ورهن ذلك بـ»إعلان النتائج النهائية للانتخابات بعد استكمال عملية العد والفرز اليدوي للأصوات في المراكز التي سجلت شكاوى بوجود شبهات تزوير فيها».

وتوقع المساري أن «تغيّر النتائج الجديدة كثيراً في رسم شكل الحكومة المقبلة»، وتوقّع أن «تحدث انقلاباً في كل المحافظات التي تشهد إعادة عد وفرز». وكشف أن «اجتماعات الأقطاب السنية مستمرة»، لافتاً إلى «اجتماع موسع سيعقد في بغداد بعد إعلان النتائج يفترض أن يفضي إلى تحديد هوية التكتل الذي سيعلن عنه، وتسمية زعاماته وأجنحته الفاعلة». ولفت إلى أن «الاجتماعات الأخيرة في تركيا كانت عادية ولم تفض إلى شيء، إلا اتفاقات أولية لم تنضج بعد».

إلى ذلك، أكد الجبوري في بيان، أنه «لن يكون جزءاً من أي تشكيل طائفي»، مؤكداً أن «الاجتماع الذي عقد في مدينة اسطنبول كان عرضياً ولم يثمر عن أي شيء». وأشار إلى أن «اللقاءات بين القيادات السياسية مستمرة في بغداد لبلورة أهداف مشتركة تسهل عملية تشكيل الحكومة المقبلة»، لافتاً إلى أن «الاجتماع لم يكن مخططاً له، وضم أطرافاً تسعى إلى وضع رؤية مشتركة تقلص الفجوات وتعجل إجراءات تشكيل الحكومة».

وكانت وسائل إعلام تحدثت عن اجتماع في تركيا، حضره قادة سنة انتهى بالاتفاق على تشكيل تكتل سني يضم أكثر من 40 نائباً، ليخوض مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة مع باقي الكتل بقيادة رئيس «المشروع العربي» خميس الخنجر.

وتوزعت القوى السنية وفق نتائج الانتخابات الأخيرة على تكتلات ثلاثة هي، «الحل» برئاسة جمال الكربولي، و»تحالف القرار» بزعامة أسامة النجيفي ورعاية رجل الأعمال خميس الخنجر (يتألف من مجموعة لوائح صغيرة موزعة بين محافظات الأنبار وبغداد ونينوى)، أما التكتل السياسي الثالث فهو «تحالف الوطنية» بقيادة إياد علاوي، ومن رموزه: صالح المطلك وسليم الجبوري، بينما دخل كيان «بيارق الخير» و»تحالف النصر» التابع لرئيس الوزراء حيدر العبادي ومرشحون مستقلون في تحالفي «سائرون» بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، و»الفتح» بقيادة هادي العامري.