عبدالمحسن الجحلان

يمثل الإعلام ركنا أساسيا في زوايا نجاح المجال الرياضي لتأثيره المباشر على المتلقي، ولو أبحرنا في دهاليز الطرح لوجدنا أنه يأخذ جوانب عدة، منها المضيء بتواجد أسماء يشار لها بالبنان وتعدّ إضافة، وبذات الوقت هناك ثلة يتعين سلخها لأنها تخدش واجهته، وفي أحيان كثيرة تحرقه..

والمشكلة أن هناك عينات تتصدر المشهد أكل عليها الدهر وشرب، وباتت تحتاج للتقاعد لأنها لا تفرق بين لغة المركاز، وحينما تقف على منصات الإعلام الرياضي حديثها مكرر وثقافتها لا تتجاوز لغة المدرجات بالقدح بذاك النادي والمساس به، والتشكيك بمكتسباته ومحاولة التقليل من نجومه المميزة، ومثل تلك الشريحة بمقدور اتحاد الإعلام الرياضي حصرها وإزاحتها عن الواجهة، والأكيد أننا نعيش طفرة اقتصادية رياضية، وأننا مقبلون على مكتسبات، والتغيير في الفكر والمضمون مطلب لكي نصل للهدف المنشود، بدليل أن رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ أكد أن هناك توجها بانتداب نجوم كرويين واعدين للاحتراف بالخارج لهدف الارتقاء بمؤشرهم الكروي، لأن ذلك السبيل لتغيير الملامح والوصول للهدف المنشود، والصحيح أن الفكر الإعلامي يتعين أن يكون موازيا للطفرة الحالية لكي تتكامل أطرافه، لأن لكل زمن رجاله فكرا ورؤية، وما كان بالأمس مثيرا أصبح الآن تقليديا، والإعلام الهادف الذي ينقل الرسالة السامية بأمانة بعيدا عن نزعات الميول والهاجس الجماهيري للنهوض بالجانب الرياضي بمختلف متغيراته «الثقافي، الفني، الاقتصادي، التنموي»، لضمان إيصال الرسالة بالصورة الأمثل، لأن الإعلام جزء رئيسي من التخطيط الإستراتيجي وأحد مكوناته المهمة، واختيار الألفاظ وأدوات التوصيل والتواصل يؤثر في بناء الملكة العقلية والقدرة التفكيرية لدى المتلقي، ويقال عن الحكيم لسانه خلف عقله، والأسلوب هو الشخص في حين أن الخفيف الباهت المهزوز يلقي الكلام على هوانه، فكم نحن بحاجة للرقي في إعلامنا، وإماتة الفكر البالي بتأسيس جيل يكمل المسيرة بنجاح، وتحديدا النشء لوضعه على مرافئ الواقعية وتجنيبه ويل التعصب، وهناك ملامح عدة شاهدناها في منافسات كأس العالم التي أسدلت ستارها مؤخرا، وما جسدته رئيسة كرواتيا يمثل جانبا مضيئا في التنافس الكروي الذي ننادي به.