محمد الفهيد

احتلت المملكة المرتبة الـ20 عالمياً من حيث الإنفاق على الأبحاث والتطوير، بنحو 12.5 مليار دولار (46.8 مليار ريال)، في حين احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى بـ476.5 مليارا، تلتها الصين بـ370.6 مليارا، ثم اليابان بـ170.5 مليارا وألمانيا رابعة بـ109.8 مليارات دولار، وفي المرتبة الخامسة حلت كوريا الجنوبية بنحو 73.2 مليار دولار.

وتعتبر المملكة الدولة العربية الوحيدة التي تدخل في المراكز العشرين الأولى ضمن هذه القائمة، في حين احتلت مصر المرتبة الثانية عربيا والمركز 30 عالميا بإنفاقات تصل إلى 6.1 مليارات دولار.
ويعتبر مجال البحث العلمي والتطوير التقني من الأدوات المهمة التي ستساهم في تنفيذ رؤية 2030، لأنهما يرتبطان بالتنافسية والإنتاجية والاستدامة، ويعتمدان بشكل رئيس على القدرات البشرية، وهي ميزة تتمتع بها المملكة، إضافة إلى وجود بنية تحتية متطورة.

جمع المعلومات

قال موقع Howmuch الإحصائي، الذي أعد القائمة، إنه استسقى هذه الأرقام من معهد «اليونسكو» للإحصاء، الذي جمع البيانات من خلال سلسلة من المسوحات الإقليمية الأصغر. وقامت «يونسكو» بتعديل الأرقام لتعكس تعادل القوة الشرائية، ما يجعل من الممكن مقارنة المبالغ من بلد إلى آخر. وتشمل الأرقام الاستثمارات الحكومية والخاصة والأكاديمية وغير الربحية في الأبحاث والتطوير، ورسم صورة كاملة لسوق البحث والتطوير في جميع أنحاء العالم.
كثرة الباحثين في أميركا

من خلال الأرقام التي أدرجها الموقع تمثل 10 بلدان حوالي 80 % من نفقات العالم بأسره على الأبحاث والتطوير. وتعد الولايات المتحدة أعلى بكثير من بقية الدول، حيث تسهم بأكثر من 100 مليار دولار عن الصين التي تحتل المرتبة الثانية. ويكشف البحث الإضافي في بيانات «اليونسكو» عن مؤشر رئيسي آخر، وهو كثرة الباحثين، حيث يوجد في الولايات المتحدة نحو 4295 باحثا لكل مليون نسمة، أما الصين فلديها فقط 1096. بطبيعة الحال الصين تعتبر موطناً لعدد أكبر من الناس من الولايات المتحدة، ولكن الهيمنة الأميركية على سوق البحث والتطوير واضحة، حيث تمثل 27 % من إجمالي الإنفاق العالمي. وهذا أكثر بكثير من الدول الـ100 المرصودة في قاع التصنيف مجتمعة.

الولايات المتحدة والصين الأقوى اقتصادياً 
قالت «اليونسكو» إن البحث والتطوير ينطوي على مجموعة واسعة من الصناعات المختلفة. وتشمل الأرقام نفقات كل شيء، بدءا من أبحاث الذكاء الاصطناعي، إلى اختراع عقاقير دوائية جديدة، وبناء طائرات مقاتلة متقدمة. ويقول علماء السياسة إن الديموجرافيا هي المصير للفوز بالانتخابات، كما يعتقدون أن الاستثمار في البحث والتطوير يتنبأ بكيفية تطور البلدان على المدى الطويل. وانطلاقا من رؤية «اليونسكو» فإنه من الواضح أن الولايات المتحدة والصين ستظلان رائدتين ومتنافستين في مسألة السيطرة الاقتصادية على بقية العالم.