نفت مفوضية الانتخابات العراقية وجود أي نتائج أولية لعملية العدّ والفرز اليدوية لأصوات الناخبين في عدد من المحافظات، فيما استبعد «التحالف الوطني» (الشيعي) حدوث تغيير كبير في نتائج الانتخابات بعد استكمال عملية العدّ والفرز، كاشفاً عن وجود محورين داخل القوى الشيعية في شأن تشكيل الكتلة الأكبر.


وقال عبد الله الزيدي القيادي في تيار «الحكمة» الذي يتزعمه رئيس «الائتلاف الوطني» (الشيعي) عمار الحكيم، إن «هناك انطباعاً واضحاً لدى كل الكتل السياسية بأن نتائج العدّ والفرز اليدوي لن تحدث تغييراً كبيراً في الأحجام الانتخابية للكتل». وأفاد في تصريح إلى «الحياة» بأن «احتمال زيادة مقعد لهذه الكتلة أو تلك، لن يضر بأي كتلة ولن يكون مدعاة لتغيير التحالفات»، كاشفاً عن أن «نتائج عملية العدّ والفرز اليدوية التي تقوم بها مفوضية الانتخابات، ستعلن قريباً باستثناء صناديق الخارج التي يتوقع أن تتأخر بشكل كبير بسبب انتظار موافقات وإجراءات السفر إلى تلك الدول لإعادة فرز الصناديق».

وعن محادثات تشكيل الكتلة الأكبر داخل القوى الشيعية، أكد الزيدي «عدم وجود اتفاقات نهائية في كل التحالفات». وكشف عن «وجود محورين داخل التحالف الوطني (الشيعي) في شأن شكل الكتلة الأكبر، أولهما يذهب في اتجاه أن تذهب القوى الشيعية الخمس الفائزة نحو تشكيل نواة الكتلة الأكبر وتجتمع بها مع القوى السنية والكردية الفائزة»، لافتاً إلى أن «تحالفي دولة القانون والفتح يدفعان في اتجاه هذا الرأي».

وأشار إلى أن المحور الآخر يقوده تحالفا «سائرون» و «الحكمة»، ويذهب في اتجاه غالبية وطنية يكون فيها الثلثان في الحكومة والثلث الآخر في المعارضة. ولفت إلى أن «ائتلاف النصر» الذي يتزعمه حيدر العبادي يتفاوض مع الطرفين، وهو الذي سيرجح إحدى الكفتين لتشكيل الكتلة الأكبر المكلفة تشكيل الحكومة، بعد انضمام الغالبية من التحالفات السنية والكردية.