عندما تجبر المدارس طفلة تبلغ من العمر ١٠ سنوات بلبس العباءةِ وتغطية الوجه ماهو أثر الضرر النفسي على هذه الطفلة وهل كان لحرمانها من الطبيعة وقمع طفولتها مبكراً؟! يتساءل البعض إذا شاهد امرأة تشرنقت بالسواد والنقاب ظنها منهم أنها قصيرة وهي بالأصل طفلة مجبرة من أهلها أو المدرسة

أعلم أن النساء اللواتي يلبسن النقاب ويضعن الغطاء على الوجه ليس لوازع ديني والتزود به بل هو من أجل إرضاء مجتمعها وسياسة أسرتها بأن الغطاء يحمي من عدم التعرف على ملامح هذا الكائن الحي الأنثوي الذي يرمز له عاراً بمجرد التعرف على اسمها أو وجهها أو حتى التحديق فيها ، فالعار يحاول أن يبتر في هذه المجتمعات بمجرد أن تتخلى عن هذه التقاليد ويتبرؤ منها إذا كشفت عن وجهها وأصبحت معرفةً بدلاً من نكرةٍ .

سياسية القمع والإجبار على شرنقة النساء بالأسود سياسة يتبعها داعش حينما يستولي على منطقة ما ، والتحرر منها يكون بإزالة هذا السواد وعودة الحياة تكون بإشراقة وجوههن فلا دين يأتي بإكراه مادام أنه اعتقاد ومحلة القلب،

تكفر المرأة وتفسق إذا أظهرت وجهها وتصبح رخيصة في أعين الوعاظ الذين يصنعون الفتوى من أجل أن تظل نكرة، ولم ينتهي الأمر هنا بل عارضوا هوية المرأة التي تحمل صورتها وتم إلزام المرأة على استخراج هوية تحمل صورتها للمطابقة ولا ضياع مع ذلك حتى لو وضعتي سترة على وجهك.

بعدما كانت الدول الأوروبية تمنع هذا النقاب بدأت بعض الدول العربية تمنعه وبعزيمة مما يتخفى به الإرهاب ويركض به مناديا بالإسلام المتشدد وعندها تنهض داعش وأخواتها لإقامة مخططاتهم ،هل خلف هذا الغطاء وجه امرأة أم رجل ؟! .

تستطيع أن نقيم جزءاً بسيطاً من الشخص المتحدث أمامك عن طريق ملامحه التي تظهر كردة فعل لسياق الحديث فالله تعالى يقول :"سيماهم في وجوههم" فعنوان الإنسان يظهر في الوجه وللباقي لم يظهر على أن هناك صعوبة كبيرة في التعرف على سيماهم.!

بعض النساء لا ترتدي هذا الغطاء على الوجه إلا في دولة واحدة ليس نفاقاً أو خوفا بل حجتها كانت قوية عندما جٌدلت عن تناقضها الذي تعمله أفادت انه ليس نفاقا بل إنه خوف من التحرش فهنا لا يوجد قانون يحمي المرأة من التحرش، فغطاء الوجه أحيانا ليس عباءة دينية بل هو حماية من المتحرش .

اختلاف المذاهب الأربعة لا يؤكد غطاء هذا الوجه بأنه أمر ديني فكل على ما اجتهد عليه ، وأنا لا أكتب ولا أسخر من هذه وتلك فكلاهما محل الإحترام ويبقى كل ما كتبته مجرد رأيّ