النظام الحاكم في المنطقة الخضراء في بغداد نظام فاشل فاسد حتى النخاع لا يحترم الدستور ولا القانون ولا يعترف بحقوق الانسان.

النظام الحاكم نظام طائفي عنصري متخلف مقيت يعيش على السحت الحرام ونهب ثروات البلاد لا يعترف ولا يعرف أصلا لا أصول الحكم وإدارة الدولة ولا حق المواطن في الحياة الحرة الكريمة ويعمل بكل صلافة على استخدام الدين والطائفة والتهديدات الكاذبة لحرف انظار الشارع العراقي عن&المأساة&التي يعيشها كما فعل عند إعادة احتلال كوردستان.

النظام غير مهتما أساسا لا بمعالجة الفقر المدقع الذي تعيشه الأغلبية الساحقة من العراقيين ولا بتوفير فرص العمل ولا بإيجاد الحلول للمشاكل الخدمية لا سيما المتعلقة منها بالكهرباء والماء الصالح للشرب ولا بتوفير الخدمات الصحية والتربية ولا ولا ولا ...........الخ

انه نظام الفشل العام والفساد الشامل والنهب المنظم المستمر لثروات البلد وتوزيع الحصص للأطراف المشاركة حسب قوة وعدد المليشيات التي تملكها&حتى في توزيع الحقائب الوزارية التي لكل منها سعر معين

النظام هذا اخر من يفكر بالاستجابة العقلانية والموضوعية السلمية لمطالب الشارع العراقي وانتفاضة الجنوب المغدور وأثبت بالدليل القاطع على همجيته في التعامل مع الحراك الشعبي السلمي المطالب بالحد الأدنى من حقوق الانسان وحقوق المواطنة بلجوئه الى العنف والقوة المفرطة وسقوط 18 ضحية بالإضافة الى مئات الجرحى والمعتقلين الذين تدخلت&منظمة&حقوق الانسان في العراق&لإطلاق&سراحهم.

لما سبق ليس امام&المتظاهرين&السلميين وقادتهم الميدانيين الا&اللجوءالى اشكال أخرى من النضال الجماهيري المؤثر والمؤدي الى رحيل النظام القائم على الفساد وعسكرة المجتمع وخلق التناحر والعداوات بين أبناء البلد الواحد&واحتلال كوردستان&والاستقواء&بالأجنبي.&

لقد سبق وان كتبت في ايلاف الغراء بتاريخ 3/8/2015&أيضا حول مظاهرات الجنوب يومئذ&في مقالتي: بغداد ما اشتبكت عليك الاعصر (التظاهرات التي تجتاح مدن الجنوب العراقي رغم عفويتها ومحدوديتها تمنح بصيصا من الامل بمستقبل أفضل فيما إذا توحدت هذه التظاهرات ونسقت فيما بينها ونظمت نفسها للمرحلة القادمة لتتحول الى انتفاضة شعبية عارمة تضع حدا للفساد وللمأساة التي يعيشها الشعب العراقي منذ أكثر من عقد من الزمن فمن غير المعقول والمقبول ان تتضور البصرة جوعا وعطشا وهي تغذي العراق برمته).

[email protected]