‏تعد الدولة السعودية ضمن أقوى عشر دولٍ في العالم اقتصادياً وسياسياً وما تحضى به من مكانةٍ خاصةٍ في قلوب المسلمين عامةً والعرب خاصةً لما شرفها الله باحتضانه وهما الحرمين الشريفين، قدست السعودية من مسلمي العالم بأكمله وذلك لمشاعرها ونهجها الإنساني الذي يلتزم بموازين العدل، فهي حقاً مملكة العرب بحبهم لها فملك السعودية ليس ملكنا بل ملك الإنسانية حينما يتلمس احتياجات الدول العربية ويتبرع لهم بسخاء كما تبرع اليوم لليمن وسوريا وفلسطين وغيرهم من الدول التي قد لا تحصى.. وفي ظل هذه الأحداث المنبر الإعلامي السعودي أصبح بوصلة العالم بأكمله، والأخبار الملكية لا يشع ضوؤها إلا من هذا المنبر ضمن القناة العربية الأولى فمنذ تأسيسها وهي تواكب الأخبار وسبَّاقةً في كل الأخبار المحلية والعالمية.
‏نضع فريق التلفزيون السعودي اليوم في تحدٍّ لجعلها أقوى ولتكون مجموعة قنواتٍ سعوديةٍ احتلت أعلى شهرة في العالم، ترى ماذا ينقصنا هل هو إنتاج حصري أم تطوير ودعم مختلف من نوع اخر أم كادر مكون من مواهب سعودية لرفع عدد المشاهدات، التلفزيون المرئي السعودي يضم 9 قنوات لا أستطيع أن أقول عنها مميزة بل أقول بكل حدِّة أنها أقل من عادية، السعوديون نفسهم يهجرون هذه القنوات ولا يعودون إليها إلا في الأخبار المحلية الحصرية أو الأوامر الملكية الصادرة من الدولة، لذلك أريد من القناة الاولى أن تصبح الأولى كوميدياً وفقًا لمعايير الاعتدال وما يتناسب مع المجتمع المحافظة، والقناة الإخبارية هي الأولى في نقلةالأحداث كما نراها اليوم حصرياً وأقوى والقناة الاقتصادية هي التي يُبث من خلالها كساد الاقتصاد وانتعاشه على طاولة النقاش يتوسطهم الذيع في حوارٍ يحتوي على محلِّلٍ أو نخبة من المحللين والمستشارين الماليين المتميزين، وأيضًا نحن بحاجة ولادة قناةٍ جديدةٍ تحمل شعار السينما للإنتاج السعودي الذي يتيح فرصة للشباب اليوم بتناول ما لديهم من إبداعاتٍ وتقنياتٍ حديثةٍ فحينما شرِّعت نوافذ صالات السينما في المملكة لديَّ يقين أن جامعاتها تشرِّع أيضا هذا التخصص كي يتم توظيف مخرجات أبناء هذا الوطن ليقوموا بصنع التغيير الذي يليق بالرؤية المستقبلية. 

‏ متفائلة في تحسُّن النظرة لكل من يشيع أننا شعب لا نهتم بالسينما ولا بالفنون الأدبية عبر قنواتنا الفضائية وإذا أردنا أن تشعَّ الرؤية 2030 م في الأرض علينا أن نتغيَّر أمام العالم من خلال الفضاء الإعلامي، فما الذي ينقصنا خاصَّة وأنَّ لدينا أقوى جمهورٍ في الخليج والعرب بإمكانه أن يصنع الشهرة لأصحابها الحقيقيين ولدينا أيضًا أقوى الأندية الرياضية من خلال أقوى دوري عربي ووصولها ومشاركتها مع المنتخب السعودي العالمية في بطولات كأس العالم سواء للمنتخبات أو الأندية، وأيضًا الأغاني الشعبية والخليجية التي ولدت من الجزيرة وتحديدًا من السعودية فلدينا سلسلة من الفنانين الذين برعوا وأصبحوا أغنى الفنانين في الدول العربية؛
ورغم كل هذه المقومات والقوى هل يرد الروح " الشريان، داوود" بعدما عُيِّن رئيسًا للإذاعة والتلفزيون ونراهُ يُوظِّف كل هذه الفرص التي أمامه فأملنا الوحيد هو أن نكون الأول في المقدمة ولن نرضى بغير ذلك مطلقًا فالسعودية حريصة أن تكون ضمن الأوائل في كافة المجالات.
‏هل يرد الروح الشريان للقنوات السعودية؟؟ و‏هل يتمكن رئيس هيئة التلفزيون والإذاعة من رفع المشاهدات بحقيقة وكفاءة الجودة؟؟؛ لنُحيل الهدف الذي يقودونا إليه ونضع هذا التحدي للاستاذ داوود ولمدير القناة الإعلامي المتميز خالد مدخلي فنحن في انتظار صافرة التحكيم وردة فعل المشاهد " الجمهور السعودي" المتعطش لكل ما هو جديد ومختلفٌ عبر برامج متنوعة بأفكار جديدةٍ ملفتةٍ لِشدِّ الشارع العربي قبل السعودية، وكلماتي لم تكن إلا رصدًا لكمية التفاؤل اليوم بوزيرها د.عواد العودة وكل طاقمها الذي أنشأ خطة مدروسة بمعايير فائقة الدقَّة علَّها أن تواكب الجودة وتحقق الهدف المنشود والنجاح، فلا شيء صعب في ظل إرادة وقوة القائد وتسخير كافة القوى والإمكانات بما يتلاءم مع مهامِّ عمله التي كلف من أجلها، وإذا نجح الطاقم في إدارة هذا الصرح الإعلامي فحقاً سوف ينثر الإبداع في كل زاويةٍ من زوايا قنواتنا، وختامًا لن نكتفي ونرضى أن تكون قناة السعودية الأولى فقط إلا أن تكون الأولى عربياً وعالميًا.