"قبل ما حد يلعب في أمنك يا مصر ويضيع ال100 مليون لازم أكون مت الاول ، واللي عايز يلعب في مصر ويضيعها لازم يخلص مني الأول لأنني لن أسمح بذلك مستعد أموت بس ال100 مليون يعيشوا" كلمات صادقة قالها الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" أثناء افتتاح مرحلة الانتاج المبكر من مشروع حقل ظهر لانتاج الغاز الطبيعي في مدينة بورسعيد. وهنا يثار السؤال ما الذي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قول هذا الكلام وفي هذا التوقيت؟ 

إن ما دعاه لقول هذا الكلام هو أن المرتزقة خرجوا من جحورهم ، قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس 2018 ، يتصورون أن الفرصة سانحة لكي يعيثوا فسادا في بر مصر بشعاراتهم الزائفة وحناجرهم الزاعقة لتكرار ما حدث قبل 7 سنوات ، فقد جاءتهم الأوامر من المتربصين لاسقاط هذا البلد مصر، الهدف الأسمي للمشروع الصهيو أميركي المدعوم أوروبيا ومن دول تمول هذا المشروع على رأسها تركيا وقطر، لن ينسى هؤلاء وقفة الشعب والجيش المصري واجهاضه لهذا المشروع في ثورة يونيو 2013 ، وسيبذلون كل غال ورخيص لتدمير وتقسيم رمانة الميزان والجائزة الكبرى مصر، لكن شعب مصر يدرك ما يحاك له ورئيس مصر واع تماما لما يدبر بليل ويحذر هؤلاء مجددا : "اللي اتعمل في مصر من 7 او 8 سنوات مش هيتكرر ثاني في مصر"

ابتهج المرتزقة بتقارير منظمات حقوق الإنسان المشبوهة عن مصر وبتصريحات السناتور الصهيوني "جون ماكين" رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي حين انتقد مناخ الحريات في مصر حين قال " قبل سبع سنوات الهم الشعب المصري العالم بثورته السلمية التي دعت إلى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وشجعت الثورة الذين يسعون إلى الديمقراطية والحرية لكن على مدى السنوات القليلة الماضية شهدنا تقهقر مصر إلى الوراء "

ماكين يدس السم في العسل ، وأقول إن مصر لم تتقهقر إلى الوراء أيها السناتور الفاشل لكن مشروعكم لتقسيم مصر وتفتيت العالم العربي أو ما تبقى منه هو الذي تقهقر بل تراجع إلى الأبد، حتى مرشحكم للانتخابات الرئاسية "سامي عنان" الذي صغتم له خطاب الترشح بعناية انكشفت أهدافه وتحركاته ووقع في شر أعماله واتضح أنه مزور ويخضع للتحقيق فخطاب ترشح عنان لا يعبر عنه ولا يؤمن بما جاء فيه لأن كل ما جاء فيه أكاذيب .

مصر لن تسقط لأن من يحكم مصر الآن لا يعرف لغة اللف والدوران ، لقد قالها إنه مش سياسي بتاع كلام او وعود زائفة أو صفقات، بل رجل وطني صاحب قرار يؤمن بأن بناء مصر مقدم على كل شيء لمواجهة التحديات وعلى رأسها الإرهاب ، لن ينخدع الشعب المصري مجددا بكلام السياسيين ، لقد لوث أصحاب الحناجر والشعارات الزائفة والبولتيكا عقول المصريين بعد ثورة يناير 2011 حتى أصبحنا شبه دولة ، ولن يتحمل المصريون وعودا زائفة مرة اخرى ، هم يريدون جني ثمار المشروعات التي تنجزها الحكومة ، يطمعون في حياة كريمة ، فرص عمل متاحة للجميع، تعليم وصحة وسكن، لذا هم يتحملون ضريبة الإصلاح عن طيب خاطر.

المصريون يعلمون ان هناك مخططا لإسقاط الدولة المصرية تقوده المخابرات المركزية الأمريكية وعملائهم من دول وأفراد ومنظمات ، وذلك من خلال التشكيك في جدوى المشروعات القومية ، وبث الأكاذيب عن القمع والاستبداد وحقوق الإنسان، وتوقع حدوث انهيار اقتصادي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي قنوات الإخوان، ورفع وتيرة الحديث عن دور الجيش وتدخله في الحياة العامة وانجاز المشروعات ، واهمال صغار المستثمرين، لخلق نوع من السخط الشعبي على الحكومة ، كل هذه الأكاذيب لا تنطلي على شعب مصر لأنه مؤمن بالله أولا ثم بقيادته ثانيا ويعلم أن الخير قادم لا محالة .