الحل هذا هو حل الحلف الثلاثي الروسي التركي الايراني الذي تم هندسته في آستانا. الحل يمر الآن بمراحله الاخيرة.
الرابح الاكبر في هذه الصفقة هو تركيا اذ بالاضافة الى تحقيق بعض اهدافها ضد الكرد فانها حصلت على اغنى المناطق الزراعية ومخازن الزيت والزيتون و الثروة المائية والانهار.
منطقة النفوذ التركي الحالية هي مناطق جرابلس وعفرين وادلب. تركيا لن تنسحب من هذه الاراضي السورية وستتذرع بحجج ومساومات لا نهاية لها بدءا بالرجوع الى التاريخ العثماني او حماية المكون التركماني او الدفاع عن الامن القومي التركي.
الاسلوب التركي للبقاء في منطقة النفود التابع له هو خلق عدم الاستقرار في الجوار الهش الذي هو في طور التشكل.
الدولة العلوية صار امرا واقعا والذي سيضم دمشق والساحل والقلمون وجزءا من حمص شاملا تقريبا كل الحدود اللبنانية. المنطقة العلوية اصبحت متجانسة سكانيا حيث تم ترحيل السنة من اكثرية المناطق المحيطة بدمشق ويستمر توطين الشيعة الايرانيين مكانهم بنفس الطريقة التي يتم فيها طرد الكرد من عفرين وتوطين اهل الغوطة وبقية المهجرين السنة مكانهم.
كل ما ورد اعلاه جاء نتيجة سقوط المعارضة الاستنبولية بيد الاخوان.
سيبقى الاخوان في تركيا حيث نجحوا في تهيئة اجواء عاطفية شعاراتية قومية لاردوغان الذي سيدخل الانتخابات قريبا كبطل قومي اعاد المجد العثماني بينما تبخرت البقية الباقية من المعارضة منذ الآن بعد ان انتهى التاريخ النهائي للاستعمل كتلك الموجود على علب الكونسروة.
وحسب هذا الحل المؤقت سيتم تشكيل جيب جنوبي ايضا يشمل الدروز والحورانيين في السويداء و ودرعا و الغولان و مناطق صحراوية وقد تصبح جزءا من الاردن اذا استعصت الامور مستقبلا.
ثم تأتي المنطقة العربية السنية وتتكون من اجزاء من حلب و حمص وحماة ودير الزور وتدمر.
واخيرا هناك كيان كردي عربي شرق الفرات يضم الرقة والجزيرة وهي المناطق التي تحتوي على معظم منابع النفط السورية وهي في نفس الوقت منطقة نفود امريكية.
يبدو ان هذا الحل تم فرضه على اكثرية الفصائل والمكونات المتحاربة بدليل حصول وقف اطلاق نار توافقي من دون وجود قرارات من الامم المتحدة او قوات للفصل بين الفصائل المتحاربة. 
الحل جاء تطبيقا حرفيا لاتفاقات آستانا بين روسيا وتركيا وايران وصمت ورضى امريكي.
الدليل الاقوى على نجاح هذا الحل المؤقت هو بدء الصراع بين فصائل المكون الواحد للفوز بالسيطرة على منطقة النفوذ التي تتواجد فيها كما يظهر جليا في المعارك والتصفيات الجارية في ادلب. 
اذا بقيت هناك بعض المشاكل العالقة في الخارطة الحالية لمناطق النفوذ المذكورة اعلاه فسيتم حلها بالطريقة الغوطاوية الادلبية العفرينية اي الترحيل والاستيطان التي نجحت نجاحا منقطع النظير برضى وتوافق كل القوى التي تحاربت فيما بينها لمدة سبع سنوات.
هذا الحل مرحلي مؤقت وليس قابلا للحياة. هذا الوليد الجديد يرضع حاليا من حليب بوتين واردوغان.
الذي يحصل الآن باسم الحل انما هو في الواقع عبارة عن زرع حقول الغام لا تلبث ان تنفجر عاجلا ام عاجلا.
الانفجار الصغير سيبدأ بعد شهرين وذلك عقب سقوط اردوغان وحزبه في الانتخابات القادمة كما تشير كل الدلائل واستطلاعات الراي من الداخل التركي.
بديل الاخوان واردوغان في الحكم هو حلف بزعامة حزب الشعب الجمهوري الذي يؤمن بالكماليزم كايديولوجية ويعتبر تركيا جزءا من اوروبا وسيدير ظهره للشرق الاوسط كما كان سابقا وسوف يسحب قواته من سوريا فورا مع تناسق وتعاون شامل مع النظام.
اول عمل ستقدم عليه حكومة حزب الشعب في تموز القادم سيكون تسليم كل المعارضة السورية في تركيا الى النظام حيث سيتم محاكتهم ومعاملتهم حسب المعايير السويسرية والسويدية.
ولكن الانفجار الاكبر سيحدث والحرب الاهلية السورية ستشتعل من جديد بعد ان يغادر بوتين الكريملين اما بثورة شعبية او على يد عزرائيل. 
هذا ليس حلا وانما هو قنبلة موقوتة ستنفجر وتشعل معارك وحروب وتدمير ومآسي اسوأ بكثير من السنوات السبع الماضية.
باختصار سوريا لاتزال منطقة رمال متحركة.