بيت من ورق هو اسم العملية العسكرية الجوية الواسعة التي شنتها اسرائيل ضد المواقع والقواعد الايرانية في سورية ردا على صواريخ غراد اطلقتها ايران من مطار الكسوة قرب دمشق باتجاه اسرائيل.

بيت من ورق لم يكن اسما اورده حاسوب وزارة الدفاع الاسرائيلية والجيش انما اسم اطلقه قادة ومخططو العملية العسكرية الذين عكفوا على الاعداد والتخطيط طيلة شهرين ونيف اي منذ ضرب مطار تي 4 وتهديد ايران بالرد على اسرائيل. الجيش الاسرائيلي عكف على الاعداد والتخطيط والرصد والتجسس وارسال فرق الكومتندوز الى عمق الاراضي السورية لاحباط العمليات الايرانية اذ ان ايران تلقت ضربات واحدة تلو الاخرى خلال تحضيراتها لضرب اسرائيل منها تدمير قاعدة صواريخ الفتح في حماه وتدمير مواقع رادار ورصد وتجسس قرب دمشق اضف وضرب تحركات لحزب الله بايعاز ايراني في القنيطرة الى ان استهدفت مقاتلات اسرائيليلية مطار الكسوة ودمرت منصات صواريخ متحركة كانت ايران حركتها استعدادا لهجوم على اسرائيل.

ايران التي هددت وتوعدت بالرد وهيأت جمهورها ومؤيديها لضربة ساحقة ماحقة ضد بيت العنكبوت الاسرائيلي الواهن, وتمخض الجبل فولد فأرا على هيئة 20 صاروخ غراد قديم غير موجه نحو مواقع اسرائيلية سقطت معظمها في الاراضي السورية بحيث اعلنت اسرائيل ان القبة الحديدية اسقطت 4 منها فوق الجولان الذي تحتله اسرائيل, وفورا بدأت اسرائيل بعملية واسعة طالت اكثر من 40 موقعا وقاعدة ومنشأة لايران في سورية طولا وعرضا وعندما اطلقت الدفاعات الجوية السورية النار باتجاه اسرائيل قامت اسراتئيل بضربها ايضا,وكل ذلك بواسطة مقاتلات من طرازي اف 15 واف 16 ولم تصب اي طائرة اسرائيلية وهنا يأتي التساؤل: اين الدفاعات الجوية التي احتفلت في 10 شباط باسقاط "اف 16 " الاسرائيلية واقامت عرسا وطنيا وقوميا ممانعا ومقاوما تعهدوا حينها ان ما بعد 10 شباط ليس كما قبله؟

الواضح ان اسم العملية جاء صائبا ومتناسبا مع الواقع الحاصل, بيت من ورق هي ايران بعنترياتها وتهديدها بمحو اسرائيل من الخريطة والوعيد وشحذ الهمم لتحرير القدس الشريف في حين تقوم الجمهورية الاسلامية الخمينية باحتلال 4 عواصم العربية وبسط اذرع الاخطبوط الايراني بالمال والارهاب في دول الجوار تاركة اسرائيل تسرح وتمرح في سوريا وفي فلسطين دون رقيب او حسيب.

بيت من ورق هي تلك الجمهورية التي انهارت عملتها الى حد التضخم الهائل وبات مواطني ايران في عزلة وفي حال من الفقر والجوع بينما يرون دولارات حرس الثورة تصرف في لبنان واليمن وغزة وسوريا, بيت من ورق هو بيت المرشد الاعلى الذي يعلن بين فينة واخرى عزمه الانتصار على الشيطان الاميركي ويوعز لاعضاء مجلس شورته باحراق العلنم الاميركي واوراق الاتفاق النووي الذي خرج منه الرئيس الاميركي دونالد ترمب, وعمليا على الارض يوعز للحوثي بضرب مكة المكرمة والرياض بالصواريخ الباليستية ويقوم مع حليفه السوري بتهجير قسري لسنة الشام واستبدالهم بشيعة من بلدان الله الواسعة ويحاول اسقاط النظام البحريني ويعمل على زعزعة الاستقرار في الكويت والامارات ومصر وغيرها من الدول عن طريق دعم حركات انفصالية ارهابية.

بيت من ورق هو بيت هؤلاء الممانعين والقومجيين الذين يتاجرون بقضية القدس وفلسطين, فبعد الضربة الايرانية والرد الاسرائيلي تساءل لواء عسكري فلسطيني مخضرم لماذا تمنح ايران صواريخ باليستية للحوثي لضرب مكة المكرمة بينما تستخدم صواريخ غراد بالية لضرب اسرائيلي؟ ثم يستطرد اللواء قائلا ايران تخشى اسرائيل وولت هاربة من المعركة في اول صفعة في سوريا حتى انها انكرت ان لها اي تواجد عسكري في سوريا فهل هذه هي الدولة التي ستحرر فلسطين؟ تساءل اللواء الفلسطيني!

بيت العنكبوت يسمي ايران بيت من ورق ويثبت ذلك من خلال عمليته العسكرية الواسعة حتى ان اصحاب بيت العنكبوت نشروا خرائط بالمواقع التي استهدفوها وحددوا مواقعها بالضبط عبر غوغل ماب وايضا نشروا صور قبل وبعد الضربات. اضف الى كل ما تقدم اعادة التفاهم والاتفاق الروسي الاسرائيلاي في سوريا حتى ان الرئيس بوتين تعهد لنتنياهو بعدم تزويد سوريا الاسد بمنظومة اس 300 التي قد تشكل خطرا على المقاتلات الاسرائيلية في الاجواء السورية.

بيت من ورق لم يكن اسما بالصدفة لعملية اسرائيل الجوية الواسعة بل مدروسا بادق التفاصيل ومع النشر المكثف وفتح ملفات هذه الضربة اثبتت اسرائيل او بيت العنكبوت الواهن ان خيوط بيتها امتن من ورق بيت ايران ومن يتلطى بظلها.