حين أضاءت السماء الارض بالإسلام لم يُنزل على أنه تقسيمات وجماعات وأمر الله تعالى في كتابه الكريم على الاعتصام بالجماعة وقال بصيغة الأمر (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا)، فهذا البرهان الذي نستطيع أن نتسلح به أثناء محاورة المتطرفين في دفاعهم الجاد عن فئة انشقت عن المسلمين ونعتت نفسها ب "الإخوان" وأنها هي الناصرة للدين وللمسلمين وفِي مخالبها شرور الإجرام والعنف، اتحدت على محاولة إثارة الفتنة والتفرقة وأن يكون العالم العربي في ثوراتٍ متتالية، فليست هذه الأفعال من عقيدتنا ولا من ديننا فيا ترى لمن تكون !؟

‏إن سلالة الإخوان امتدت وحاولت التوسع في الدول العربية ومنذ تأسيسها وأعضاؤها المتطرفين أوهموا المنشقين لهم بأن شعارهم هو المحافظة على الدين وتحرير مسجد القدس من أيادي الصهاينة ولم يحاولوا ولو مرة فكانت مجرد حياكة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية حتى يُؤْمِن المسلمين بشعاراتهم وينشقوا معهم حتى أصبح البعض ضحيَّةً لهذه الفئة التي استغلت بعض القضايا العربية لغاياتهم في هدم الحكومات وتقعير الحكام والرؤساء ولكن هيهات قد خابت مطالبهم، مستنقع الإخوان اتخذ من دولة عربية خليجية حوضاً له فتكاثرت بالمرتزقة التي تطوف حولها، ومنذ نشْأَت الإخوان في مصر بترت اليوم مخططاتهم ولَم تجد سوى حكومة تلك الدولة لاحتضانهم ودعم مخططاتهم الضالة ووفرت لهم قناتها التلفزيونية منبرًا لهم يستعرضون من خلالها وهذه ليست مهنية إعلامية من قناة إخبارية تروج فكرًا منشقًّا وضالًّا تقوده جماعة إجرامية فتاكة .

‏منفذوا العمليات الإرهابية جماعاتٌ واحدة رغم اختلاف مسميات هذه الجماعات "الإخوان" "داعش" "أنصار الاسلام والمسلمين " ... وجماعات أخرى من رحم الإخوان كلها تتفاقس لتخفي جرائمها بوجه اخر مستغلةً مناخ التطرّف في بعض البقاع لتجنيد أفكارهم لصالحها حتى عبث المتطرفون بما أتيح لهم ماعبثوا ، فالشعوب المسلمة بدأت تستشعر عمق خطورة هذه الجماعة وجرائمهم في الأرض والعبث حتى في العقيدة الاسلامية وتحريفها فماذا عسانا أن نقول إلا أنهم عصوا الله ورسوله بعد كل ما سرد . 

‏انتهت داعش .. لا لم تنتهِ ولَم تنتهِ حلقات الإخوان الأشبه بالمسلسل التركي المروج لأغراض سامة كما عودنا الحالم بالخلافة الإسلامية أن تعود في أراضيهم وتنهض بالدولة العثمانية وهو ليس مؤمنا بالجماعة فقط بل هو أحد أعضائها بالسِّر والعلن ويتباهَى بإسلاميَّته المزيفة.

‏يُخيَّل لي أن هذه الفئة نتأت لكي تنقذ الإسلام والمسلمين. وينبغي تصحيح وطمس ما كتب في المراجع والكتب المحرفة حتى لا يكون الجيل القادم ضحية فالقضاء على المتطرفين أول نقطة في بتر ألاعيبهم التي عبثت بأمن الدول فلن نكون مسلمين حقا إلا عندما أن نكون مسالمين ونحقق السلامة لكل الأوطان. وقبل أن أترككم أبرِّئُ نفسي والإسلام والمسلمين من شياطين الإخوان.

كاتبة سعودية