شخصياً تعرفت على( إيلاف) حين كنت انشر نتاجاتي في صحيفة المؤتمر الناطقة باسم المعارضة العراقية برئاسة الأستاذ حسن العلوي ومنها اكتشفت ( موقع إيلاف) ذلك الاسم الموسيقي الرنان والغريب في نفس الوقت. 

ولعدم تحيزها والدقة في تعاملها مع الاحداث صارت ايلاف مصدري في التقاط الخبر إضافة لما فيها من مساحة وفضاء مرن في النقاش و ابداء الرأي وهذه صفات كان يحلم بها القاري العربي و المحروم منها لقرون طويلة. 

 وبعد ايلاف جاءت دول الكترونية وانبثقت قصبات ورقية و نبتت مواقع مستعجلة الا ان جميعها فارقت الحياة بعد مدة لان تكوينها خاطئ او ان ولادتها قيصرية. 

 وسبب تميز ايلاف انها اباحت لفسحة التعبير ان تأخذ مكانتها بشكل عصري متمدن راق دون رقيب اوشرطي او عسعس مما جعل كتابا لامعين محترمين يتقافزون للكتابة فيها وأسماء براقة خرجت من تحت عباءتها ناهيك عن النافذة الغير مشفرة التي طل منها نواة لفكر مدني كنا بأمس الحاجة له. 

 بيت القصيد هنا هو باب التعليق اسفل المقالة وهو احد مزايا الموقع الحلوة فمن خلال متابعتي لا كثر الكتاب فان تسعين بالمئة منهم ومع الأسف لاياخذوا بعين الاعتبار ما ينشر من تعليقات او لنقول لا يهتموا بالرد عليها وفي تفسيري مرد هذا يرجع اما ان التعليقات غير مهمة في تصورهم اوانها لا ترتقي لمستواهم واما لا وقت لديهم لمتابعه المقال بعد الارسال.

 وفي جرد سريع لم الاحظ أي كاتب تنازل ع صومعته وبرجه العاجي فكتب مقالة بناءً على تساؤلات جمهوره فاحترم رايهم وناقشهم بشكل علمي متطور عن ما يسالوه وهنا اقصد الردود المنطقية . وبالمناسبة وحسب متابعتي فان بعض التعقيبات بها من الشفافية الرصينة والمهنية العالية لدرجة تستحق اكثر من رد . وقد استثني الكاتبة أحلام كرم التي كتبت مقالة ردت على تعقيب احد القراء وكاتب اخر لا يحضرني اسمه اما البقية مع الأسف وكأنهم بعيدين عن الامر. 

لكتابنا الافاضل أقول شخصيا حين اقرأ مقالاتهم اتوقف أحيانا بتمعن عند التعقيبات فاجد في بعضها لأقول كلها من السمين ما يخفف عن الغث الموجود في المقالة ناهيك لما يضيفه الاخرون من معلومات فاتت على الكاتب او الكاتبة. 

علاوة على ما تقدم فان بعض القراء ولااقول كلهم وان تقنعوا خلف أسماء مستعارة ومن خلال فحوى ردودهم وعمقها فيهم من التخصص والثقافة ما يوازي عند صاحب المقالة ان لم يكن اكثر منه وهي علامة تدل ان قراء ايلاف ناس غير عاديين. 

ختاما رأفة بآراء القراء المتميزين يا كتابنا اللامعين ولنتعلم ونجرب فبعض الرد قد يغني الحوار فيصبح اكثر متعه وفائدة وعندها سيشعر الكاتب اللامع والقاري المميز انهما من عائلة ايلاف الجميلة وان اختلفوا في وجهات النظر. 

نشأت المندوي